. سيدة حياتي....بقلم غادي العمر

 


.        سيدة حياتي


بانتْ على نعومة شفتيك انتصاراتي 


و استقبلتْ طعمَ الشفاءِ بك جراحاتي 


كنت العاشقَ المتيم لسحر عينيكِ 


ومازال عشقي  يكبر لك  يا مولاتي 


طلة وجهك فرحة الدنيا و بهجتها 


و زينة الكون بل هو نقاء السماوات


و معذرة إن قصّر الشعر في وصفك 


فمهما أجدت خانتني فيك مفرداتي 


جميلة بل أيقونة من سحر الجمال 


و الوصف قليل فهو مثل إيحاءاتي 


صانك ربي آية من آياته الفريدة 


و زانك سعادة و فرحاً دونما آهاتِ 


كلما زاد العمر بك سنة بعد سنة 


زاد حسنك فكنت ثامنَ المعجزاتِ 


ياقوتة من عهد الإغريق و الرومان 


فأنت في الشعر مثل  ذهب معلقات 


أقول فيك أجمل القول و أنظمه 


فتأتيني  المعاني كأروع إبداعاتي 


احتارت في التعبير  عن فرحي بك 


و خانتني الجُمَلُ و تاهت عني كلماتي 


لك القوافي و ما زانها الرويُّ ألقاً 


في الحسن زانك البعد ظلَّ لقاءاتي 


تطلين في كل مرة فينبعثُ ربيعي 


و الربيع منك  يحيي رمال صحراواتي 


أشجارك الوارفة مثل خيمة تظللني 


و جبالك البديعة بالحنان ملجأ راياتي 


تفاصيلك للعشق خير أنيس أعشقها 


فكل تفصيل يحتاج آلاف القراءاتِ 


من شعر رأسك حتى أصابع قدميك 


لوحة سماوية لا يصفها حبر الدواةِ 


لله درك كيف صاغك ربّي بإتقان


فكنت سراً فاق بسره كل المخلوقاتِ 


كل لحظة و أنت أحلى الجميلات 


فحضورك  هو بداية كلِّ جميل آتِ 


خليك في الحب مخلصة لحبيبك 


فالحب سر حياة العشّاق و العاشقات 


قلبي متيم بك فكوني الوفية له 


كي يكون حبك ألحانا لمعزوفات 


بعدك عني موت فلا تحاولي البعد 


كوني جنبي كي تهنأ بقربك حياتي 


كل ثانية  و أنت حبيبتي وحدك


فالحب عيد جميل نحياه بالميقاتِ 


مر الزمان بنا فأخذ  بعض سنواتٍ 


فلا تضيعي من زهرة الشباب سنواتِ 


عهدتك للوفاء و الإخلاص أيقونة 


و سلسبيلا فياضا   كنتِ بالعطاءاتِ 


ماذا  أقول و الأفكار تتنازعني معك 


صد و رد قرب و بعد ، ماتت حراكاتي 


كل التاريخ  يبدأ تقويمه بوجودك


فأنت حياتي و غايتي و إشراقاتي 


جمعت أفكاري كي أصوغها بحسنٍ 


فتبعرث جملي حيرة و بانت معاناتي 


كيف لي أن أكتب عن سحر  وجودك 


و أنت الكتاب و العنوان  و أنت حياتي


 +++  فادي العنبر +++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.