الدعاية السوداء والتضليل الإعلامي // بقلم الشاعر : غسان صالح عبدالله

الدعاية السوداء والتضليل الإعلامي:
جاء في البروتوكول الثاني عشر من بروتوكولات حكماء صهيون" يجب السيطرة على الصحف ، ودور النشر، ووكالات الأنباء.... 
إن اليهود يملكون القسم الأعظم من الصحف وموانئ التصدير الإخبارية ويسيطرون عاى جزء كبير من وسائل الإعلام الجماهيرية ، وعلى العديد من وسائل الإعلام الضخمة في الولايات المتحدة الأمريكية " نيويورك تايمز، واشنطن بوست ، راديو كوروبوريش أوف امريكا" ويملكون اكثر من ٣٠٠ صحيفة يومية ، اسبوعية دورية، ويملكون وسيلة الضغط على هذه الصحف وهي الإعلان الذي يشكل في معظم الأحيان مصدر التمويل الرئيسي الذي يضمن استمرار هذه الصحف.
كما يملكون نفوذا قويا في مجال صناعة السينما في امريكا.
ويلاحظ هجمات تشويه منظمة ضمن مراحل الحرب النقسية المعادية " حرب إشاعات، تصريحات، معلومات مفبركة وكاذبة، الغاية منها إشغال الرأي العام واستهداف محاور الصراع التي لم تستجب للإدارة الصهيوأمريكية أو الإقليمية العميلة التي تتجاذب أطراف الصراع والنفوذ والهيمنة عبر شبكات" الانترنت ، والفيسبوك، والتويتر " حيث يستخدمها الجاهل، والعالم، والعميل، وعديم الأخلاق، ، وتستخدم كذلك في الدعاية والحرب النفسية" الدعاية السوداء والرمادية" عبر الخلايا النائمة وشخصيات الظل المرتبطة بدوائر المخابرات العالمية.
وتقوم تلك الخلايا ببث الإشاعات وتلفيق الأكاذيب عبر شبكة الانترنت والدهاليز المظلمة وفقا للمنهج المخابراتي المرتبط بها لتضليل العقل وبلبلته وإقناعه وخضوعه والهيمنة على فكره، وهدم شخصيته وتحطيم معنوياته ، وشل قدراته وبث السموم النابعة أحيانا وبشكل كبير من إحساسه بالنقص وضعف شخصيته وارتزاقه .
ويعتبر التضليل أحد وسائل الدعاية والحرب النفسية وجزء من الحرب الإعلامية واحيانا تكسب الحروب قبل بدئها وتمتاز بنشر وبث المعلومات المغلوطة عن عمد لخلق واقع مزيغ ومغلوط.وتستخدم أساليب التضليل الإعلامي ..
. الكذب،والخداع
. الإساعة والتشويش
. اختلاق وقائع ممسرحة.
. إغراق وسائل الإعلام بأكثر الاخبار تناقضا بحيث تفقد اي معنى عند استخدامها ويضيع المشاهد او القارئ في غابة من الإشارات والعلامات والمؤشرات التي تلغي بعضها البعض بفعل الإفراط في ضخ المعلومات والأخبار وبفعل فوضى المعلومات والأخبار. 
يعتبر الانترنت والفيسبوك والتويتر أداة فعالة لترويج الإشاعات المثيرة، إضافة إلى الدعاية السياسية السوداء والرمادية لأن الانحياز الفعلي لمصدر المعلومات يمكن إخفائه بسهولة ، ويمكن تغيير اي مواد إخبارية مرئية او حقائق ووثائق على الشبكة لتبدو الاحداث الحقيقية عند التشويه مزورة.
تاثير الدعاية:
. نشرها ووصولها إلى اعماق ومساحات كبيرة من مسارح الصراع.
. تستحوذ قبولا وسرعة انتشار والتاثير بين الافراد والمجتمعات.
. استخدام أساليب وموضوعات يصعب استخدامها في الدعاية اليسضاء..
.إخفاء المصدر والاتجاه.. تزييف وثائق.. تخريب.
. قدرة عالية على تحطيم الذات .
وامام ذلك كله:
لابد من استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة ما يجري في المناخ الإعلامي والثقافي وتقديم كافة الإمكانات لإعلامنا الوطني لتخفيف الضغط عن المتلقي ، وكشف زيف وكذب إعلام العدو، وإفشال مهمته، والتخفيف من الآثار النفسية على المجتمع ..
خاصة في هذه المرحلة التي يمر به عالمنا العربي..وارتباط العديد من وسائل إعلامنا بالدوائر الصهيونية ، والعمل على إيقاظ الشعور الوطني في نفوس وعقول شباب الأمة خاصة ممن يحملون سمو النظرة إلى الحياة والكون والفن والجمال..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.