أعاتب دهرا...بقلم كبرياء امرأة

 اعاتب دهرا 

اعاتب دهرا ليس بمذنب 

فما له معي آي عتب 

عتبي على من تغيروا

وما علمت لهم من سبب 

أصارع القوم من أجلهم 

فأذا هم طعنة خنجر متعمد

صبرت على الدنيا بما تحمل 

من هموم وآلام ومصائب 

كنت لهم درعا أدافع عنهم 

سهم المنايا وهم لي مضارب 

سهرت عليهم ليال طوال 

فما كان غير سهر مسهد

وما وجدت منهم حتى مرحبا

بل سهام في القلب يتجسد

أرحموني فما عاد لي صبر 

يحتمل ظلمكم وماعدت متجمد

فقد يتفجر الصنم الذي في داخلي

وتدب فيه الحياة بعد سبات البرد

ويصرخ الألم الذي يصارعني ليلا

ونهارا ليسمع كل من أصابه صمم

سأصبر مرات طوال لأجلكم 

ولكن صبري للحبيب ليس له حد

فهو في السماء قمر منير 

يضيء لي ليلي الطويل السرمد

وهو الربيع المزهر بالورود وعطرها

يفوح بين ثنايا عمري المتمدد

فعمري قد وهبته لك منذ حين 

وما زلت على ذاك الوعد وأجدد

لكني لن أنسى من وقف بوجهي 

ضاربا جسدي طعنات غدر وحقد

كبرياء إمرأة من العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.