مجرمة ولكن...بقلم أ. خالد كمال عز الدين
مجرمة ولكن ...
- قصة قصيرة جدا -
تأليف : خالد كمال عزالدين
وما أن اكتمل القمر في تلك الليلة الباردة حتى فوجئنا بقتيل جديد
بنفس الأسلوب الانتقامي
إنه قاتل متسلسل
منذ أن أسند التحقيق إلي
وأنا أحس بأن القاتل أنثى
لماذا
لأنها كانت تترك أنفاسها الرائعة
عند كل ضحاياها
لأني كنت أشتم عطر أنوثتها يهف
فوق رأس كل ضحاياها
أدرك بإحساسي المرهف أنها امرأة
الطبيب الشرعي صرح بأن نظرة الضحايا هي نظرة رعب وذهول من هول مارؤوا قبل موتهم على يد القاتل
ياله من غبي
لا يعلم أن نظرة الضحايا كانت نظرة
ذهول لجمال مارؤوا
نعم
فأنا كنت أرى انعكاس جمالها في عمق عيون الضحايا
وبإصراري وفضولي
تابعت بحثي وتحقيقاتي
وعرفت بحاستي السادسة
أسباب القتل
كانت تقتل
كل من خذلها .. كل من خدعها .. كل من عرقل نجاحها .. وكل من استغلها
وكانت إحدى ضحاياها انثى
قد شوهت جسدها
فعرفت أنها هذه التي سرقت حبيبها
ومع مرور السنين
كثرت الضحايا
كثيرون هم من آذوها في هذه الحياة
ولفشلي في إيجاد القاتل
تم إقصائي عن القضية
ولمواساتي عزمني صديق لي على أحد المطاعم
وكانت هناك امرأة تجلس بالقرب منا على أحد الطاولات
لم أكد أراها حتى ارتعد فؤادي
هي من أبحث عنها
ودعت صديقي وانتظرتها حتى أنهت عملها وتبعتها
وماإن حانت فرصة لألقاها وحدها
حتى اقتربت منها
فنظرت إلي مستفسرة
ومن نظرتها عرفت أنني آخر ضحاياها
لا .. لم تقتلني
لكن قتلتني نظرة عيناها
فاستدرت لأهم بالمغادرة
فقالت : أيها المحقق
استدرت اليها متسائلاً :
- كيف عرفت أنني محقق
تابعت قائلة :
أعرف من أنت وأعرف أنك تعرف كل شيء فبهذه الحياة أمور كثيرة لايدركها العقل
ألا تريد اعتقالي
ابتسمت وقلت :
لا
قالت :
ربما تكون أنت ضحيتي القادمة
قلت :
منذ أن رأيت عينيك
أحسست بالدفء
تراقصت الدماء بأوردتي
ياربة العشق
لك قلبي
وإن كنت قاتلتي
.. ....... .
نعم
هي قاتلة
وضحاياها هم
كل من نظر إلى عينيها
وقتله العشق
وأما ضحيتها
هي تلك الحاسدة لها
التي تراقب نجاحها
ويقتلها الحقد والغيظ
ههههههههههه
يسعد اوقاتكن
..............................
خالد كمال عزالدين
تعليقات
إرسال تعليق