لَا أعْرٍفِنِي
قَالَ لٍي قَبْلَ أَن يُسَافِرَ آنِيَّاً إِلِى حَيْثُ لَا يَعْرُفُ و لَا أَعْرِف : أَرْجُوكُم كُونُوا أَنْفُسَكُم ، مَا عُدْتُ أَعْرِفْنِي .
سَلِمَت يُمْنَاكِ إِلَيْكِ أَنْتِ هُنَاك
يَا مَن تنْمُو خَرِيْفَاً لِلحَيَاةِ فِيْنِي
فَوقَ شَظَايَاهَا الرُوْحُ يُبَارِكُهَا حُطَامِي
فَالجَمِيْعُ حَولٍي!، و لَا أَحَدَاً سِوَاك أَيْنَ أَنْتِ !؟ إِنَّنِيَ لَا أَرَاك
وَهْمَاً ذَاتَ صَحْوٍ أَيْقَظَ حُلُمَ المَنَام
كَي أَعِيْشَكِ نَشْوَةَ المَوتِ فِي بَعْثٍ جَدِيْد ...
فَمَاذَا أُرِيْدُ !؟ و مَاذَا نُرِيْد !؟؟ : القَلِيْلُ مِن لَامَعْنَى المَزَيْد ...
نَعَم سَمٍعْت و لا يَعْنِيْنِي مَن قَتَلَ ( كُونْتَا ) و هُنْدٌ وَلَدَت مِعَاوِيَةً بِإشَاعَةٍ وَصَلَت اليَمَنَ البَعَيْد ...
مَاذَا أُرِيْدُ !!؟ صَاحَ تَأَنِيْبُ الجَمٍيْع بِدَاخِلِي : لِتَكُفَ الآنَ عَن الكَلَام ...
وَقْتَهَا كَانَت فَرَامَانَاتُ مَن تَأَلَهُوا تُفْتِي بٍقَتْلِي
مَا كُنْتُ يَوْمَا مُعتَزَلِيَاً و مَا تَشيْعْتُ لِمِِلَّةٍ ،
سِوَى كلَامُ اللهِ الأجْمَلَ ، تَأسْطَرَ حَقِيْقَةً ، لِكُلِّ مَا سَنْعْرُفُ مِن أَسَاطِيْر ...
و حَقِيْقَةَ الألوَان التِي لَن تُعْرَفَ لَهَا أَسْمَاءٌ تَسْكُنُ عَيْنَيْكِ - الكَثِيْر ...
مَاذَا أُرِيْد !؟ أَيْضَاً لَا أُرِيْدُ أَن أَطِيْر ...
إِلَّا بَعْدَ أَن أَجِفَّ ، و أَن أَخِفَّ ، و أَن أَرِفَّ جَنَاحِيْنِ إِلَيْكِ لِقَائَنَاالأَوَّلَ فٍي سَفِرِي الأَخِيْر ...
فَلْتُبْصِرِيْنِي ؟ : كَمَا الطَائِرِ المَحْبُوسِ فِي المَعْنَى
لَا يُمَعْنِيْنِي ...
و أَيْضَاً هَذَا لَا يَهَُمُ غَيْرِيَ و لا يَعْنِيْنٍي ...
عِشْتَارَ كُونِي !، إِيْزِيْسَ ، أَفْرُودِيْتَ، و فِيْنَوسَ كُونِي ...
كُنْتِ و كُوْنِي مَن تَكُوْنِي !؟ ...
أَأَظَنَنْتِ يَوْمَاً بِأَنَّكِ سَتَكْفِيْنَ كُلَّ جُنُوْنِ سِنِيْنِي ...
سامي يعقوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.