ا أعْرٍفِنِي// بقلم الشاعر : سامي يعقوب

لَا أعْرٍفِنِي 

قَالَ لٍي قَبْلَ أَن يُسَافِرَ آنِيَّاً إِلِى حَيْثُ لَا يَعْرُفُ و لَا أَعْرِف : أَرْجُوكُم كُونُوا أَنْفُسَكُم ، مَا عُدْتُ أَعْرِفْنِي .

سَلِمَت يُمْنَاكِ إِلَيْكِ أَنْتِ هُنَاك 
يَا مَن تنْمُو خَرِيْفَاً لِلحَيَاةِ فِيْنِي 
فَوقَ شَظَايَاهَا الرُوْحُ يُبَارِكُهَا حُطَامِي
 
فَالجَمِيْعُ حَولٍي!، و لَا أَحَدَاً سِوَاك أَيْنَ أَنْتِ !؟ إِنَّنِيَ لَا أَرَاك

وَهْمَاً ذَاتَ صَحْوٍ أَيْقَظَ حُلُمَ المَنَام 
كَي أَعِيْشَكِ نَشْوَةَ المَوتِ فِي بَعْثٍ جَدِيْد ...

فَمَاذَا أُرِيْدُ !؟ و مَاذَا نُرِيْد !؟؟ : القَلِيْلُ مِن لَامَعْنَى المَزَيْد ...

نَعَم سَمٍعْت و لا يَعْنِيْنِي مَن قَتَلَ ( كُونْتَا ) و هُنْدٌ وَلَدَت مِعَاوِيَةً بِإشَاعَةٍ وَصَلَت اليَمَنَ البَعَيْد ...

مَاذَا أُرِيْدُ !!؟ صَاحَ تَأَنِيْبُ الجَمٍيْع بِدَاخِلِي : لِتَكُفَ الآنَ عَن الكَلَام ...

وَقْتَهَا كَانَت فَرَامَانَاتُ مَن تَأَلَهُوا تُفْتِي بٍقَتْلِي 

مَا كُنْتُ يَوْمَا مُعتَزَلِيَاً و مَا تَشيْعْتُ لِمِِلَّةٍ ، 
سِوَى كلَامُ اللهِ الأجْمَلَ ، تَأسْطَرَ حَقِيْقَةً ، لِكُلِّ مَا سَنْعْرُفُ مِن أَسَاطِيْر ...

و حَقِيْقَةَ الألوَان التِي لَن تُعْرَفَ لَهَا أَسْمَاءٌ تَسْكُنُ عَيْنَيْكِ - الكَثِيْر ...

مَاذَا أُرِيْد !؟ أَيْضَاً لَا أُرِيْدُ أَن أَطِيْر ...

إِلَّا بَعْدَ أَن أَجِفَّ ، و أَن أَخِفَّ ، و أَن أَرِفَّ جَنَاحِيْنِ إِلَيْكِ لِقَائَنَاالأَوَّلَ فٍي سَفِرِي الأَخِيْر ...

فَلْتُبْصِرِيْنِي ؟ : كَمَا الطَائِرِ المَحْبُوسِ فِي المَعْنَى 
لَا يُمَعْنِيْنِي ...

و أَيْضَاً هَذَا لَا يَهَُمُ غَيْرِيَ و لا يَعْنِيْنٍي ...

عِشْتَارَ كُونِي !، إِيْزِيْسَ ، أَفْرُودِيْتَ،  و فِيْنَوسَ كُونِي ...

كُنْتِ و كُوْنِي مَن تَكُوْنِي !؟ ...

أَأَظَنَنْتِ يَوْمَاً بِأَنَّكِ سَتَكْفِيْنَ كُلَّ جُنُوْنِ سِنِيْنِي ...

سامي يعقوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.