حمامة بيضاء...بقلم أ. يوسف أ. مقدم

 حمامة بيضاء


وتلك الجبال 

وتلك الوديان 

روافدها في كلّ مكان 

أنهار دافقة  تظللها السماء

ومن تحتها تطير حمامة بيضاء 

تحب الإخاء ترقص و كلها ثقة وكبرياء 

تعبر المنعطفات و تجوب المطبات بسلام

ما أروع السلام 

تبكي أمٌ على إبنها 

و عصفورٌ صغير يغني في عشه

وحيدًا هو يعيش تزخره نسماتٌ عابرة

و طفلة ما زالت صغيرة تبكي على قطعة سكر

و نجارٌ يبحث عن مطرقة في حوانيت القرية

و قلمٌ ينزف ألماً يحلم برسم إبتسامة على وجه 

أمٍ حزينة

حمامة بيضاء جاءت تنام على سرير عصفور

الذي ما زال في عشه وحيدًا

نامت الحمامة كما نام ابن الخطاب

كيف نمت يا عمر ؟!

ما أروع السلام 

تضحك أمٌ حين تحضن ابنها

ويمتلئ العش بالعصافير

و قطع السكر يتناولها الأطفال في كلّ مكان

و القلم يعرج فرحًا 

حمامة بيضاء 

تعانق الغيوم 

تقف على شطِّ البحر

على الرصيف ..في الملعب 

حول السيارات تحوم 

في الأزقة و في الطرقات

ما أجمل تلك اللحظات

ما أروع السلام


يوسف ا. مقدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.