عجبا لك يامن أسهبت
في الحديث !!
وأنتقصت مني وقدري .
بحجج كلها إسفاف
وغطرسة وتعالي .
عجبا لك ياهذا !!
أتقول عني ذلك الفلاح
الذي سهر الليالي ؟
كي يعتلي الأسوار
ويجلس فوق أنفسنا ولا يبالي .
أضحكني الحديث الهزيل
لطالما صاحبه يعاني
مرض الأنا والتباهي .
نعم : أنا ذلك
الفلاح ومازلت
أعتز بفأسي وجلبابي .
فلولاهما ماكُنت
رجلا يتصد لك
وأمثالك عبر زماني .
يكفين ردك عن الظلم
رغم غطرستك
وأنت مكتوف الأيادي .
نعم أنا الفلاح النازح للمدينة
حٓاملا داخل جعبتي
مالم تعلمه من أديب أو راوي .
كم تقدمت كثيرا عليك
وكنت تكتفي بالتصفيق لي
وعينيك تزرف الدموع أمامي .
ليس حباً فيٌٓ
أو تشجيعا لي
إنما لستر نفسك أمام اللفيف السامي .
مهلا عليك يامن تخوض في سيرتي
فأنا من صُلب فلاح شريف
علمني الأخلاق والأدب
وزرع فيٌٓ الضمير والعمل المثالي .
زرع فيٌٓ حُب الناس أينما كانوا
والوقوف بجوار المظلوم
لرد الظالم والقبيح المتصابي .
عود لصوابك ياهذا
أبهى لك
إن كُنت حقا تخشى الله
فالموت يردع الناسي والمُتناسي .
عجبا لك ياهذا !!
ألم تقرأ عن الصفوه
أمثال سعد وشوقي
والقائد أحمد عُرابي .
خلقوا من رحم الريف
فكانوا نعم الناس
وخيره شباب بلادي .
دعك من الغرور
فالدنيا فانية
أينما طال العمر وتعلقت بالأماني .
.............................................................................
عجبا لك
بقلمي / جمال حلمي ابراهيم عامر
.............................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.