عجبا لك يامن أسهبت// بقلم الشاعر : جمال حلمي ابراهيم

عجبا لك يامن أسهبت
 في الحديث !!
وأنتقصت مني وقدري .
بحجج كلها إسفاف
وغطرسة  وتعالي .
عجبا  لك ياهذا !!
أتقول عني ذلك الفلاح 
الذي سهر الليالي  ؟ 
كي يعتلي الأسوار 
ويجلس فوق أنفسنا ولا يبالي .
أضحكني الحديث  الهزيل
لطالما صاحبه يعاني 
مرض الأنا والتباهي .
نعم  :  أنا ذلك 
 الفلاح ومازلت 
أعتز بفأسي وجلبابي .
فلولاهما ماكُنت 
رجلا يتصد لك
 وأمثالك عبر زماني .
يكفين ردك عن الظلم 
رغم غطرستك 
وأنت مكتوف الأيادي . 
نعم أنا الفلاح النازح للمدينة
حٓاملا  داخل جعبتي
مالم تعلمه  من أديب أو راوي .
كم تقدمت كثيرا عليك 
وكنت تكتفي بالتصفيق لي 
وعينيك تزرف الدموع أمامي .
ليس حباً فيٌٓ
أو تشجيعا لي 
إنما لستر نفسك أمام اللفيف السامي . 
مهلا عليك يامن تخوض في سيرتي 
فأنا من صُلب فلاح شريف  
علمني الأخلاق والأدب 
وزرع فيٌٓ الضمير والعمل المثالي .
زرع فيٌٓ  حُب الناس أينما كانوا 
والوقوف بجوار المظلوم
لرد الظالم والقبيح المتصابي .
عود لصوابك  ياهذا 
أبهى لك 
إن كُنت حقا تخشى الله
فالموت يردع الناسي والمُتناسي .
عجبا لك  ياهذا !!
ألم تقرأ عن  الصفوه 
أمثال سعد  وشوقي 
والقائد أحمد  عُرابي .
خلقوا  من رحم الريف 
فكانوا نعم الناس 
وخيره شباب بلادي .
دعك من الغرور 
 فالدنيا فانية 
أينما طال العمر وتعلقت بالأماني .
.............................................................................
عجبا لك 
بقلمي / جمال حلمي ابراهيم عامر
.............................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.