"حرفٌ تحت الإقامة الجبرية" // بقلم الأديبة: هنادي الرشدان

 "حرفٌ تحت الإقامة الجبرية"

أكاد أختنق...
يعتصر الحرف في حنجرتي يحاول أن يخرج ليصرخ ولكنه يزيد في اختناقي ويغلق على أنفاسي.
يحاول أن يصرخني ويساعدني لأبتلع تلك الغصّة ولكن هيهات، ماذا تراه يكون؟!
مابال ذاك الحرف الذي اتخذ من مجرى أنفاسي موطناً له؟هل أعجبته تلك الإقامة الجبرية؟!
كسكين حادة كلما حاولت ابتلاعها تنزفني وتزيد في تجريحها...
كسهمٍ بفعلِ رامٍ ماهر استقرّت ضربته في مجرى أنفاسي ورمتني جثّة على أغصان شجرة مُعمّرة تساقطت كل دواعي الحياة من على أطرافها.
أَستَلهِمُ من ذكرياتي، من محادثاتهم بعضٌ من قوتي لأبتلع تلك الغصّة؛ ولكن ابتعادهم، تجاهلهم، مللهم، في كل ما يخصّ حروفي جعلت من حرفي العالق كلمة، ربما جملة، لااا أراهن أنها معلّقة شعرية مليئة بحروفٍ باذحة تتلذذ بجرحي..
قد بت اعتيادية لا لذة فضول تدفعهم أن يعرفوني أكثر، لم يعد ذاك الإحساس خلف محادثاتهم، باتت اعتيادية، باتت باهتة بلا ألوان....
هكذا نحن حمقى يسّيرنا الفضول وتدفعنا إشارات الإستفهام، لا يبهرنا الوضوح والبساطة ...
يالكم من قُساة....
هنادي الرشدان
قد تكون صورة بنمط رسوم متحركة ‏شخص واحد‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.