اختياري...بقلم أ. أبو معتز الطرهوني
اختياري
لم يكن صدفة
وقراري
في منتهى الحنكة
بعدك
قد زادني حكمة
لأنك
بعت العشرة
ورفضت الألفة
أسأت للذكرى
وجعلت
من الشوق
نارا أحرقت كل
حلم جميل
كان سيجمعنا
رحلت
دون سلام
ولا حتى كلام
وكاني معك
بلا عنوان
رحلت
وقطعت عني
أثر السؤال
حتى بحثي
عنك
مجرد
هذيان لسان
فعنوانك
كان الفرار
بتعلة الظروف
والأقدار
أحببتك
لا أنكر الكلام
عشقتك
وليس لي خيار
وجعلتك
نبض الأحلام
لكن ان أظل
أسيرا للظلام
وأظل قابعا
بين أسوار الهيام
أتخبط
في جنون الأحلام
هذا مجرد
هذيان
أضنى
القلب والفؤاد
ونكس
رايات الوجدان
حتى عم البؤس
ارجاء المكان
وصار وطنك
مجرد اطلال
تجوبه
رياح الاحزان
وتتقاذف نبضها
نسائم الالام
لن أظل
أسير عشق الأوهام
لن أظل
عاشق الكتمان
لن اظل
في دوامة الإلهام
بل سأتحرر
من عبودية الهيام
ولن أكون
عبدا لك مدى الأيام
وبئسا لقلب
أضنى أرق الأشواق
وبئسا لروح
أنهكها الصمت
في كل لقاء فراق
واعدك أني قوي
أصارع جبروت
الذكرى والأحلام
فانت رحلت
بدون أسباب
وانا سأبقى
مدين للأيام
لأنها علمتني
الصبر على الالام
وعلمتني
التحدي في المحن
وعلمتني
الإصرار في نحت
التمني
بعيدا عنك
وعن وهمي
الذي اقنعني
يوما اني
لك عاشقا
بقلم ابو معتز الطرهوني
تعليقات
إرسال تعليق