ترنيمة مساء...بقلم سمير وديع المنصوري
" ترنيمة مساء "
لم تكسِر عتمة الليل شمعة واحدة ،
أنا والليل وبقايا كلام..
حتى كُسر الكلام ، وملأت شظاياه المكان وازداد المكان عتمة.
تلك العتمة الوحيدة التي كانت غمداً للجروح..
ومرّت عليَّ كل تلك الفصول وأنا بذاتي ، ذات الجلد واللباس ، لا دفئ الشتاء أرتجيت ، ولا غصن الربيع ، ولا أنين الخريف ، ولا مطر الصيف.
يمني وأرضي في جيبي ،
لا يمكنني فرشها لتّتسعني ،
ولا يمكنهم أخذها فهي حقي.
وأجرح كبرياء يداي كلما دققت الباب مُجدّداً..وطني..وطني ، الأبواب تُنسى ، لكن يد الطارق لا تُنسى.
سرقوك..!
وكيف نُقنع الأيد أنها تطلب حقها ، وأنّه لا كبرياء في القضية ؟
ما الذي أضعناه يا تُرى ؟
الجيب أم الأرض أم أنّ كل شخص وضع جزءاً منها في جيبه حتى انتهت.
لا الحال يرضي ، ولا المحتال عليه ، ولا بائع الأحلام يُنصف مرة فيعطينا أحلام تافهة لنحملها كالبقية ، ولن يُصيبنا الزهايمر في الأحلام.
يمني وهذا مرضي ،
كيف أشكو العدو ؟
ونحنُ لا نتقن التفرُّس في وجوه العدو وإن عرفناه.
لكنّني أعلم ،
أنّنا نقتل أنفسنا في مرآتنا ونصرخ ولا أحد يعلم عن وجودنا شيئاً.
الموت وحدة من يرد الصراخ : " اللعنة عليكم "
ماذا أفعل ؟
يمني بكلّي ، بحزني ، بحبي ، بكلماتي ، بأنيني ، بصمتي ، بعزلتي ، بهمسي...
يمنيٌ أنا وهذا مرضي 💔
بقلم / سمير وديع المنصوري
تعليقات
إرسال تعليق