قلب الفراشة...بقلم أ. مريم الراشدي
قلب الفراشة
على ضفاف تلك القلادة
كانت ضوضاء
تنير بخيوط أشعة
تثير النقع في زمن بعيد
تثير به الضجيج
يستفيق
يتثاءب
ثم يطل من تلك الثقوب
على تلك الجلبة
التي تلامس قلبي
منذ أن وضعت تلك القلادة
وجدتني أروع مشتر/ية/ للروبابيكيا
للبالي الذي ظننا أننا ننسيناه
أو ربما رميناه ذات مساء
من شرفة حضرت ملح المقل
أو ربما دفناه عنوة
في إحدى نوافذ عذب الذكريات
كي لا تفوح رائحتها
فيكيدوا لنا كيدا
فتحتها، تلك القلادة
زقزقات، فراشات، زغردات
نسائم أبريل وتقتقات الموج
وأنين ... فراق ... رحيل
قرآن عند المدافن والقمر
سألت روحي : أي متسع هذا ؟
أفي ذلك القليب كل هذا الشُّعيب ؟
مناكب لا يعلم مداها إلا الله
كلها جمِعت بل وتستزيد
خيوط حرير عذبة الملمس
تسوقنا حياكتها وحكاياتها
لألذ مواطن العشق
وربما لأقسى خطوط الخيانة
كلهم أقسموا أن يتعايشوا
في تلك الرقعة
مستدفئين بنبضي
فلا أحسهم يلقون بأنفسهم هناك
كلما نزل إليهم زائر من أيامي
قال خزنتها، هل من مزيد !!
يا قلادة ... شراراتك طيب ضياء
للعمر منك طوابع تسافر بلا حدود
إلى بقاع الأحبة والجدود
إلى أن ألقى الغفور الودود
بقلمي
مريم الراشدي
المملكة المغربية
تعليقات
إرسال تعليق