عطر العشم...بقلم أ. عثمان الحاج بابكر
عطر العشم
****************
كان الجو دعاشي . يبدو ان الامطار قد هطلت في مكان قريب من موقعي . اجلس علي كرسي من الخيزران . اتأرجح به . انه هزاز . في يدي اليسرا الجوال . انتقل عبر (النت ) حول العالم . إراسل كثير من الأصدقاء . استمتع مع كثير من الأحباب . هدوء قريب حولي . سكون الليل وانا اجلس قبالة النافذة التي من خلالها أطالع خارج الصالة التي تحتضنني . عتمة قريبة في الخارج . لا أري شي . اسمع صوت صفارة هواء ااتية . يحمل هذا الهواء النسائم الدعاشية . هواء بارد . ينساب . اسمع صوت وشوشة كأنها تخترق (رقراق ) الباب . هرولت في اتجاه الباب . حاولت انظر عبر . (الرقراق ) علي ارى شيئا . او اعرف من اين تأتي هذه الوشوشة . لم أحاول فتح الباب . لا أدري لماذا انا متردد في فتحه ؟؟؟ . يا الله . اافتح الباب ام . ام ماذا ؟؟ جلست علي الكرسي اطالع تلك العتمة من خلال النافذة . الجو الجميل يسوقني الي أحلام وردية . أمامي دفتر ورقي ، تناولته ، تناولت القلم . في محاولة للكتابة . أكتب امزق . ابعثر . وكل اشيائي مبعثرة .
اشتد الوشواش . تجولت في الصالة . انظر الي الباب وكأنه يهتز . الوشواش يحاول فتحه لا لا . انه يحاول أن يفتحه . لماذا يحاول الباب أن ينفتح ؟؟ سؤال حائر . الوشواش يرتفع صوته وقوته تزداد . انه سيكسر الباب . ما العمل . ماذا أفعل ؟؟؟؟ أفتح الباب ؟! ماذا سيحمل الوشواش لي .؟؟! الآن ليس في جعبتي شي . وقلبي له زمنا قد جمد احاسيسه وانا لا اترقب شئ . ااااااه . أفتح الباب حتي لا تكون متهما بالخوف . (الوحدة تملاء القلب خوفا ) . افتح واستقبل هذا الوشواش . افتح . افتح . توكلت علي الله . يدي . يدي ترتجف وانا امسك وكرة الباب . لا لا لن افتح . ( ياربي ماذا افعل) افتح . افتح .
أغمضت عينيا . ضغطت علي الوكرة . ففففتحت . فتحت . أحسست الوشواش يدخل نسيما عطرا . فتحت عينيا . نظرت . نظرة دهشة . ها انها المفاجئة . المفاجئة . انه طيفك . طييييفك . يزورني . يزورني . والخريف الربيعي تتفتح أزاهره . والنسائم تحمل الشذى معه . اني فتحت نافذة العشم لاتنسم العطر الازاهيري النسائمي . النسائم التي حفة طيفك . وهي تأتي من كل الاتجاهات .
في هذا الخريف الربيعي . فلنغلب الصفحة ولنتنسم عطر العشم . لنزفر مر الالم .
دقنه
-------ااااااا
عثمان الحاج بابكر
تعليقات
إرسال تعليق