عبور...بقلم أ. نعيمة سارة الياقوت ناجي

 🌿عبور 🌹

من أقوال غاندي المشهورة:

بما أنني رميت سيفي، فإن كأس الحب هو كل ما أستطيع أن أهديه لمن يتعرض لي. -

كلمات قصيرة...لكن محتواها أمبر وأعظم وأجل...

لا ننكر أننا في زمن السيف...والعظمة للأقوى وللأشد عنفا ومكرا واستبدادا...

شيع الحقد.وانزاح السلام والأمان غصبا...تفرقت السبل وأصبحنا في عالم كله نار سواء كانت من كلام.أو من قرطاس أو ما يفوق هذا وذاك...

والسؤال المطروح...لماذا كل هذا السوء؟ أخلقنا لنحيا شغب الدمار والقهر والإستهتار؟

أجيئ بنا لنحطم الديار...ونكسر مواثيق العيش بين الإنسان والإنسان.بل بين الإنسان ومحيطه الكوني عامة؟

أم خلقنا من نار؟

هنا تكمن الحكمة الربانية والسر الإلهي...خلقنا من ماء وطين...فالماء ظل دائما رمزا للحياة والأمل والتفاؤل في انتظار الغيث الذي يحيي الأرض بعد موتها ثم عطائها الذي منه نقتات جميعا...خلقنا من طين.أجمل رمز للتراب الذي هو الأرض التي عليها نحيا وفيها نواري سواَتنا...

إذا لماذا هذا التعنت الإنساني؟

ولماذا لانقابل المحبة بالمحبة؟

بل لماذا لا نصنع المحبة كي نحيا سالمين ...اَمنين...مرابطين على الود والتاَخي والتعمير...دعاة للوحدة والسلام...

ما أحوجنا لتأمل جديد ...نقف على عظمة هذا الكون ويسائل كل واحد منا نفسه عن سر الوجود...ولكن هيهات فقد استبد الكره والحقد والرغبة في الدمار...

ومع ذالك سنرمي السيف لنستقبل الاَخر بالمحبة...هكذا كان يرغب غاندي الشهير...واغتيل مع الأسف...مات شريفا محباللسلام

وهو أعظم  استشهاد...

تحياتي لمن ينثرون المودة والسلام ...فما أحوجناللسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.