زائر المساء // بقلم أ. عثمان الأقرع

 زائر المساء

..........
زائر المساء وعدني
انتظرته بِمرارة الأشواق
بوعده ما وفى، النكث آلمني
والمساءات حيرةٌ ودموع
يازائري عذرك ما أخبرتني
عساك ما نويت الفراق
الفؤاد بنبضه يعاتبني
الشوق بات بالروح مزروع
طاولةٌ وكرسيانِ وفُنجَانَين
وباقة ورودٍ وألحان
رسمتُ على الباقة حرفين
أغنيةٌ تشدو على ضوء الشموع
أحلام وأمنيات صورتها
لزيارةٍ فيها انتعاش الروح
سهرة الأشواق بالأشواق هيئتها
فَبِتُّ بشوقي مخدوع
يامعذبي كيف يحلو الرياء
عهداً ما أنصَفَتّهُ من غير تبرير
الشموع تساهرني و لم أشكُ العناء
بزغ الفجر، لاطيفك ولاصوت مسموع
لِمن تركتني يازائري وهمساتي
ألجدرانِ حجرةٍ زينتها صورتك
أم لنافذةٍ كل برهةٍ أرسل طلاتي
فاتورة العشق ثمنها مدفوع
أهذا وعد العاشقين
أهذا حُبُّ السنين
كيف يهدأ الوتين
والقلب بنبض حبك موجوع
أي أعذار ستختلقها
وأيُّ أَيّْمَانٍ سستحلفها
كيف الصورة سترسمها
لقد صِرنا بعيدين عن أي موضوع
.........
عثمان الأقرع سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.