وشوشة الودع...بقلم الشاعر عبادة محي الدين

 وشوشة الودع


على الرمل تجلس توشوش الحجر


قلت ماذا تفعلين

قالت أقرأ الطالع أوشوش الودع


ضحكت

قالت قلبك على شاطئ الهوى

عمره مر هباء وانخدع


قلت كيف عرفت

قالت عرافة وحرفتي

كلام العيون


ألم تشعل حربا على خصور النساء حتى تنساها

 حين قالوا عنك مجنون هوى

في بحر الحب مصاب بالصرع


قدرك ياولدي

أن تحمل الحب في قلبك آلما 

أن تقتات الأراضي البور بذور الحب من قلبك

ولا تحصد أنت ما نزرع


أرحل يا ولدي أو لا ترحل

فعينيك مخدوعة ببحر الهوى

 لم تعرف أنه بحر من البدع


كلما رحلت تعود

مسحورا أنت بعينيها

لو أحبتك كما أحببتها

لظل قلبها بحبك جوعان

لكان مفترسا

لا يعرف الشبع


لوتعرف لم حروفك ثائرة على تقاليد الهوى

لهوى حيائها في بئر الجنون

وثار فيها الشغف واندلع


تحفر حروفك ياولدي على وجه النار

فتنصهر حروفك

وتعود إلى قلمك حبرا شاحب اللون

من شدة الوجع


لا تسلني هل تحبك أم لا

فلغة عينيها مستحيلة

كما خدعت أنت

سوف يخدع الودع


عبادة محي الدين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري