كم كنت أهواك...بقلم الشاعر حافظ القاضي

 كَم كَُنتُ أهواكِ.     (البحر البسيط) 


كَم كُنت أهْوَاكِ، يا نوْرَاً بِذِي الحدقِ،

والْعِرقُ يجتاحَ ، لِينَ ، القلبِ بالدفقِ.

فلترفعِي  ، شَعرِكِ ،  المنثورِ أجنِحةً،

ولِتطبِقِي ، سهْمكِ ، المشلوحِ بالأفقِ.


ما كُنت أسبح ، بِدمعِ العين ، والغرق،

بل كُان خوفِي، أطوف، العين والخرق.

قلبٌ رهيفٌ ، يخافِ، الشكيِ موِعِظة،

نوّار    ثغرٍ  ،  بِنثر  ،  العِطرِ   للعبقِ.


لو كنت أخجل، لغابت، شمس عن شفق،

ضاعت نجوم ،  بليل  ، لامس الغسق.

ما  كنت  أحني ،  جبينا ،  قيد  انملة،

لو زرت   ،  طيبك  ،  المنثورَ  كالبرقِ،


يا  مهرتي  ،  ارفعي  ، ثغرك  الغدق،

قومي، قفي، وانثري، حبراً على الورق.

زيدي  حروفاً  ،  نقاطٍاً  ،  بعد  فاصلةٍ ،

من كوثرٍ ،  عابقٍ  ، طيباً على الحبقِ.


شعرٌ  مهيبٌ ،  لذي  ، ديوانكِ  الأرِقِ،

مستشرِقاً ،  عابِراً  ،  تفكيركِ  القلق.

لو خانكِ الحِبر ، كوني ، رب قاصمةٍ،

صخرٌ منيعٌ ،  على نهرٍ  ، من الحذق. 


المهندس حافظ القاضي/لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.