كان يمضي غريبا...بقلم الشاعر القدير توفيق العرقوبي

 كان يمضي غريبا

يمازج بين الأشياء

ويعتصر من الوقت _غموضا عنيدا _

وحيدا ،.. كان يبتاع الحقيقة

        بين الثقوب

وينزف بين المعنى وألمعني

يعيد تلاوة صلواته الخمس

ويدس وجهه بين المناخات القاسية

فلا في المرآة غير وجهها

ولا يرى في اللغة غير بعض الحروف العارية

أيتها المفردة بأربعة حروف (ب. ث. ي. ة)

أيها الصمت البارد

ستظل القصيدة وحيدة مثلي

وستظل النصوص كل يوم

تشبه خصرها القديم

وأنا أبحث عن طاولة أضع عليها جثث ليلي

أيتها الحاضرة في نفاية الورق

ضعف بصري،..............

وتلاشت حروفي تماما

صار الدليل على الوجود _أنت_

وصرت مجهول الهوية كلما كتبت إليك

_بخط جميل _

صارت القصيدة كاملة

كلما رسمت على صدرك مسلكا للأنبياء

ومقعدا حاليا للخطيئة

أيتها الشفاه الرطبة

كوني صباحي المؤجل

وأعيدي ترتيب الأشياء _على وقتي المضني _

فأنا أتربص بتلك الوسائد الخالية

وأشكل من الخيوط أرجوحة لنواعير الماء

بقلم توفيق العرقوبي تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.