مُصَابُ الْعَاشِقِينَ // بقلم الشَّاعِرُ الْمِصْرِيُّ/مَنْصُورُ غَيْضَانَ

 مُصَابُ الْعَاشِقِينَ

......................
دَرَجْتُ صَغِيراً لَا أُبَالِي بِالْوَرَى
وَصِرْتُ أُعَانِدُ مَا نُسَمِّيهِ الْكُرَى
.....
كَبَّرْتُ وَقَلْبِي لِلْأَحِبَّةِ طَيٌعٌ
يُحَرِّكُ بِالْخَفَقِ (الْجَمَاد) مُفَسَّراَ
.....
وَهَمَتٌ وَذِي الْآفَاقِ ضَجَّتْ بِلَوْعَةٍ
وَرَمَتُ جَلَالَ الْعَاشِقِينَ مُحَيَّرا
.....
عَنَيْتُ شُجُون العشق لِمَا عَلِمْتَهُ
وَرَحْتُ أَعْدِّدُ لِلْأَحِبَّةِ مَا جَرَى
.....
فَلَمْ يَرْتَضِي الْأَهْلُ الْكِرَامُ مَوَدَّتِي
وَقُمْتُ طَرِيدَ الْحَادِثَاتِ مُغْبَرًا
.....
وَخَلَتُ بِأَنَّ الرَّافِضِينَ سِوَاهُمُ
حُنَيْنٌ إِلَى طَلَلٍ وَظُلَمُ مُعَذِرًا
.....
لَبِسَتُ ثِيَابَ الْحُزْنِ سُودٌ كَأَنَّنِي
فَقَدَتْ عَزِيزَ الْأَهْلِ ضِيِّقًا مُنَفَراَ
.....
دَنَوتْ مِنَ الْأَيْكِ الْحَزِينِ أَبُثُّهُ
بَلَوْعَةٍ وَجِدٍ وَالْبَيَانُ مُعَبِرا
......
فَهَانَ مُصَابُ الْعَاشِقِينَ بِغُرْبَةٍ
وَصَارَ عَذَابُ الْحَالِمِينَ مُقَدَّرا
......
الشَّاعِرُ الْمِصْرِيُّ/مَنْصُورُ غَيْضَانَ
الْقَاهِرَةُ فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ
الْمُوَافِقِ ٢٠٢٢/١/٣١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.