الإسراء والمعراج...معجزة خالدة...بقلم أ...فتيحة آشبوق
الاسراء و المعراج...معجزة خالدة
بقلمي/ذة. فتيحة أشبوق
حادثة الإسراء والمعراج هي معجزة عظيمة خصها الله عز وجل تكريما لرسوله الأمين صلى الله عليه وسلم الذي لقي من أذى قومه قريش و بطشهم ما لقيه بعد مشوار طويل من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
فأراد الله الرحمن الرحيم لطفا بعبده و صفوة خلقه محمد صلى الله عليه و سلم و إعلاء لقدره و إظهارا لمكانته عنده
و تكريما له و تشريفا بما لم ينله غيره من انبياء مرسلين
و لا ملائكة مكرمين،
وتسلية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم- بعد أشد عامٍ قسوة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وهو عام الحزن،
هذا العام الذي فقد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة –رضي الله عنها- والتي كانت نعم المعين والسند والرفيق للرسول صلى الله عليه و سلم في مشوار الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فقد كانت مَكمنَ سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعينه بمالها وحكمتها ورأيها السديد،
وفي نفس العام توفي أبو طالب عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان سداً منيعاً وحصناً متيناً في وجه قريش، رغم أنه لم يؤمن برسالته صلى الله عليه و سلم إلا أنه كان له حاميا و عنه مدافعا.
دون ان نغفل ما في الحادثة العظيمة من تشريف و تكريم للمسجد الأقصى الذي اختاره الله عزو جل محطة لإسراء رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و بداية معراجه الى السماوات السبع.
فخص الله تعالى هذا المكان المشرف العظيم بهذا الفضل العميم دون غيره من اصقاع الأرض كلها.
وهذا دافع حبنا و تعلقنا بالمسجد الأقصى الذي اصطفاه ربنا لهذه الحادثة العظيمة و المعجزة الجليلة.
نسأل الله تعالى له تحريرا و عودة قريبة عاجلة الى رحاب اهله و جلاء لكل غاصب و معتد عليه.
كل عام و انتم بالف خير و هناء
كل عام و نحن و إياكم الى الله عز وجل اقرب و له أعبَد..
تعليقات
إرسال تعليق