منهكة ستجيء...بقلم الشاعر أحمد الرواز

 (منهكة ستجيء)

منهكة ستجيء 

كلحن غفى على وتر 

تهدهده رعشة النغم 

باتت على شاطئ اللهفة 

حتى ايقظها ابن النار

مثقلة مثل قوافل الايلاف

تنوء باحمال آثمة المذاق 

تعلك عطشا حسينيا 

وتشرب عصارة الدفلى

مثل مدن المسخ 

مهدمة جدران روحها

متآكلة الاحجار 

مهترأة كربلائية الاحزان

تتارحج صور من احبتهم

لا الليل يجدي دواء لمثلها

ولا النهار يعطي صوتها لحنا

لكنها بعد رؤيا ونبوءة لها 

باتت تتسول امام قبر مذهب

لفقير مات معدم إلا من الدعاء 

نذرت لليأس  ذبح من السماء

جاءوا به يجره الشداد

نحرته في  طروادة

بحثت في الازقة المعفنة

معتمة الزوايا 

كوجوه عجائز الخرافة

عن عطار (كولخيس )

لترشية كبداً  ويعيد نظارتها

وترشي طرياً ذئاب( اكيلا)

حارسةسجن يوسف 

منهكة ستجيء 

مثل قرابين اوروك 

فألق في النيل جميلاتك

تعلق حرزاً خرزتين وودعة

وكف مثقبة بسبع عيون

تبحث عن مدن تؤمن بالعرافة

والخرافة والاقاويل القديمة

تبحث عن ساحرة عتيدة

وطارق حصى او قارئ كف

يطرد الغول والتابعة

او عن بدادة  يمنية

فاتنة من بنات ازال 

من عرائس طسم و جديس 

قرات عنها في كتب الكصاخون

وحكتها ذات خوف جدتها العجوز

مدمنة التبغ  وااللبان والسعال 

في ليلة الاسراء والمعراج

قبل ان تنقر بالمدح الدفوف

لتطرد الشيطانة لاماشتو

زارت المقابر 

توضأُت عند أعتاب دمعِ الجنائز 

المغشاة الألم

منهكة تجيء

تلقي جسدها على مقعد صخري

وسيدوري ترمقها من زاوية الحانة

تحمل اوزار عاد واثم ثمود

تستجدي على ابواب إرَمْ

كانت مع رهط احمر عاد 

غانية وساقية كؤوس 

مطلوبه هي  بدم الناقة

استغفرت بكاءا للكثيب 

واثار الرفاة .

منهكة ستجيء

مثل رسالة اخر جندي  تحمل كتاب الهزيمة الى السلطان

مثل خوف طفولي من الغول والسعلاة ...

.... احمد الرواز ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.