نسمع ثم نتيقن...بقلم االشاعر خالد نادى

 نسمع ثم نتيقن 

------------------


_  ببدء علاقة الحب التي بها عالم بأسره من عبارات جمه ومشاعر كثر لا تحيط بها الألفاظ فعند الوصول لذروة الدرجات للتعبير عن غرس القلب والروح معا ففي حال النطق به على مسامع قلوب لازالت خضراء لم تمس من قريب أو بعيد فحينها تتفتح الأبواب على مصرعيها لتتلقى ذاك الشعور المهيب الخاطف الجاذب بحق فيكون الاستقبال هنا أشبه بانتصار ساحق ونشوة كبرى تجعل المرء كأنه يطير من فرط سعادته ،،


_ وحين يكتمل نضج المرء سواء أكان رجل أم إمرأة فالأمر هنا يكون مختلفا حال سماع الكلمات الهائمه والمشاعر الجياشه وهنا تكمن الإشكالية الكبرى كون العقل أصبح قادرا حاضرا على رؤية الأشياء على حقيقتها بغير تغافل ذاك الأيسر الساكن به القلب الذي لطالما يتحكم بجل مشاعرنا قاطبة محاولا الإنتصار لما يميل إليه مواجها رؤية العقل المستبصره للأمر كله فيكون بينهما الشد والجذب طيلة المرور بتلك الحالة الكبرى من عاطفة يراها العقل غير كاملة إنما مجرد كلمات تحاول مس القلب وجذبه نحوها بغير وقوف لما هو أبعد من ذلك بكثير  ،،


_ فدوام الحب ذاك سؤال كبير تتراجع أمامه سبل الوصف والإحاطه لكلا الجنسين كونه يحتاج إلى فهم واشباع بدرجة تشبه معنى الاكتمال والاكتفاء بينهما برؤية نفسه بعين محبوبه لا بنظرته لنفسه غير ناسين غرس المودة والرحمة فبهما مع الصدق تتحق المقاصد في فيوضات تلم الشمل وتبني قلاعا شامخه تقف وقفة الأسود أمام شتى الرياح العاتيه  ،،


#محاولة_للفهم_يا_ساده 


خالد نادى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.