اهلي // بقلم الشاعر وليد أيوب

 اهلي

كتبت حكاية اهلي على ذيل سحابة
وقلت مهلا حتى "يضبّ الرمس"
فدفشتها ونقشتها كي لا تبوّخها شعاعات الشمس،
وطالبتهم ان يتثبّتوا
فخذوا معكم ما خف وغلا من الامتعة
فلا وقت للجدل او المحاورة
وأهلي انفلقوا
اذ انزلقوا
وتفرقوا ايدي سبأ
فمنهم من بقي هنا في القدس
فانهمروا عليها ابيض ناصعا كالثلج
فلما ارتخت تحت اجنحتي الريح
وعصفت بها عواصف زمهرت في السماء والارض
صرت جرحا في جسد غريب بات لا يتهذّب
وصبّت على رأسي الشمس فجورها
فغضب الله عليها
وعليّ لم يغضب
ولم يعتب
فما اصعب أن نمارس النسيان
وما ابشع ان ارى الى أهلي
قد تركوا لي إرثا يتباهون به
احتلالهم المظفّر لبلاد بعيدة
وتزهو بياناتهم بأنّهم إنّما نشروا دين محمّد
في بلاد جديدة
لكنّ الحقيقة أنهم هدموا النفوس
وهدموا القلاع التي استولوا عليها
أو كانوا بنوها
فرفعوا مكانها خيمة للحنين الى اوّل النخل
اه يا حبيبتي
كم كنت مختالا غبيّا إذ تركتك تمضين لوحدك
حتّى فقدتك
فلم استمع الى ما قاله قلبي
إنّ أفضل حبّ
هو الحبّ الذي نفتقده
حينما ينصرم
آه يا حبيبة الروح،
لو انني كنت ادركت هذا،
ما كنت فعلت !!!!!!!
بقلم الشاعر وليد أيوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.