يَا مَنْ لَهَا بالقَلْبِ أَلفُ بِنَايَةٍ // بقلم أـ الصافي أبو عمار

 يَا مَنْ لَهَا بالقَلْبِ أَلفُ بِنَايَةٍ

وَالشَّوقُ مِثْلَ الشَّوكِ غُصْنًا قَدْ كَسَى
مَالِي جَوَازٌ بِالخِدَاعِ عَلَى الهَوَى
وَالنَّبْضُ فِي ثَغْرِ الغَوَى قَدْ أَفْلَسَ
أبْدَتْ بِـ « هَيْتٍ » والمَصَارِعَ غَلَّقَتْ
كَمْ يُوسُفٌ في السَّجْنِ كَمْ كمْ أخْرِسَ
حَاذِرْ مِنَ العِشْقِ الحَرَامِ وَغَبْنَهُ
إبْلِيْسُ يَجْعَلُ فِي الخَنَى مُتَنَفَّسًا
خَالِفْ هَوَاهُ وَذِي الغَرُورَةُ والخلا
.. ئِقَ بَعْدَمَا تَهِدِي الصَّلاحَ الأنُفُسَ
عَيْنُ الصَّبَابَةِ لَا تَفِيض عِذُوبَةً
إلّا بِعِشْقٍ للعَلِّيِّ تَكَدَّسَ
فَكَنِ الكَرِيمَ بِكُلِّ وَادٍ جَلِّهَا
لا تَبْخَلَنَّ عَلَى الحَبِيْبِ مُلَبَّساً
وَاثْبُتْ عَلَى ذِكرِ الحَبِيْبِ مُصَلِّيًا
تَلْقَاهُ نُورًا فِي فُؤادِكَ قَدْ رَسَى
فَاسرِجْ شُمُوعَ العُمْرِ فِيهِ تَيَمُّنًا
تَلقَى الخَيَالَ بُكُلِّ دربٍ مُؤنسًا
فاسجُدْ لِرَبِّكَ شَاكِراً وَمَكَبِّرًا
وَدعِ الغَوَيَّ وَكُلَّ مَن لَكَ وَسْوَسَ
لِترَى الطُّيورَ مَعَ الزهورِ مَع الفَضا
كُلُّ يُقَاسِمُكَ العَطَاء وَمَا نَسَى
#الصافي أبو عمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.