أيا ليت // بقلم أ. هدى على محمود

 ايا ليت

تمنيتُ أن يكونَ ابنِي هذا الغُلام
شديد الفتوة مُعتدِل القَوام
هو أحمدٌ ومحمدٌ، هو كالحُسَام
رفيقٌ رقيقٌ على كلَّ الأنَام
رحيمٌ خلوقٌ إذا ما كثُر اللئام
منمقُ الحدِيث
ويعرفُ كيفَ يكونُ المقَال
فارسٌ فائزٌ إذا ما اشتدَّ النزال
أنت كنزي ومالِي وصلاحُ حالي
تنسمت عبر عينيك عبير الحياة
زادت صلابتي وارتدعن داري الهوام
كريم كما الذي رباك
رحيمٌ وليس مثل أبيك
أبيك الذي يأبى طريقه اللئام
ولداره يُشرى الجِوار
أطمأنت قلبي ووجداني؟
أمحوت الحزن من أحلامي؟!
هلا استقمت وأقمت الحدود
هلا بنيت بعد عبور الحقِّ السدود
جميل شعور أحاط بقلبي
أنك ولدي، زهرٌ جميل العبير
أنك ولدي سدٌّ منيع
أنك ولدي سندٌ أمين الفؤاد
أنك بحرٌ جزيل العطاء وفير السخاء
أيا ليت! أيا ليت!
أكان لوصل إليك الجفاء
أكان لمن سهر عليك الشقاء
أكان لقلب هواك الهلاك!
رحماك ربي
رحماك!
بقلم هدى على محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.