أنا ... والجنيّ // بقلم أ. امل امين

 أنا ... والجنيّ

في تلك الليلة
وانا بائس .. يائس
كنت حزيناً يتملكني الضعف
غارق في متاهات من خوف
ضائع .. تائه
أشعر حرماناَ أو نقص
حائر ..ثائر
رافض للغد
والعودة ذٌل وهوان
ماعادت تجدي بعد
إقدامي حتماً ولابد
ماعادت حيلة باليد
كلي متمرد
عقلي ثرثار
لا يصمت ليلاَ ونهار
دوماً لائم ..قاسٍ جبار
متشدد جداً جداً
لا يرضى بأي خيار
متذبذب .. متردد .. منهار
وهناك ... رأيته
لايبدو لي مألوفاً أبداً
لكنه يعرفني حتماً
ينظر بشماته
وبكل قساوة
ويقول .. ها
صدقت ؟؟
أو هل أمنت .. ووثقت ؟؟
واستسلمت وسلمت ؟؟
فأجبته ..
نعم والله
وخٌذلت و هلكت
قال .. فاسمعني ..
العالم وهم زائف وعذاب
كله آلام .. وخداع
عالم كذاب ... كذاب
وحقيقة دنيانا الموت
رغم الأوجاع
وأراك تموت تموت
في عمق الأسباب
فنظرتٌ إليه
وحزن العالم يتلألأ في عيني
لكني أقاوم أن يسقط دمعي
فقال .. اسمعني .. اسمعني
لنعود ونحيا بعالمنا
ولتنس ما كان
اترك كل الأشجان
ولنسمع بعض الألحان
الأن سنرحل من هذا الزيف
ولنقبع داخل أعماق النسيان
ولك عندي هديه يا فنان ..
وأخرج طبقاً من بللور
تتراقص فيه حروف
من نار أو نور
قال ..
سأهديك حروفاَ
تبدو سهلة
لكني بثقة وغرور
أقسم أنها سر مستور
حرفٌ يبكي
تسمع آناته بين سطور
حرف يضحك
ضحكاته تعلو بكل سرور
حرف يتمرد ويثور
حرف هادىء
يملأ نفسك بالنور
وحرف من داخل أعماقك
يحكي حكاياتك
ينطق رغباتك
يحفظ أسرارك
ويعلن إصرارك
حرف سيكون إليك رفيق
منذ بداياتك
إلى أخر لحظات حياتك
هو لك أنت
لكن عِدني ..
أن لا تخرج أبداً أبداَ من ذاتك
أو تثق لوهلة
لمن هان عليه يوماً دمعاتك
أو تشغل فكرك
بشكوكك وظنونك او تٌرهاتك
استسلم أسلم ... لخيالاتك
قلت ..
أعدك لكن
قٌل لي من انت ؟
هيا أخبرني ؟
أشعر أنه بك شيء مني
لكني في حيرة من امري
وإني اجزم أنك ... إني
قال بخبث ..
هشششششش ... أنا الجني
امل امين
٣٠ مارس الاربعاء ٢٠٢٢
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.