المرأة نصف المجتمع...بقلم الأديب صخر العزة

 المرأه نصف المجتمع

خلق الله الكون وجعل الإنسان مستخلفاً في الارض وخلق الكائنات من كُلٍِ كائنٍ زوجين اثنين من ذكرٍ وأنثى وكرَّمَ الله الإنسان ورفع شأنه عن باقي المخلوقات وأسكن ابا البشر آدم وزوجه حواء عليهما السلام الجنة وأمر الملائكة أن يسجدوا لهما وذلك تكريماً  لهما ، وهكذا البشرية بدأت بآدم وحواء وكل منهما يكمل الآخر ، وقد خلق الله حواء عليها السلام من أحد أضلاع أبينا آدم ، وقد خلقها من ضلعه وهو نائم حتى لا يشعر بأي ألم ويكرهها ، وحتى تكون قريبة من قلبه وتكون تحت جناحه ليحنو عليها ويحبها وتحبه  ، وأراد أن يكون خلقها على آدم هيناً حتى تكون له سكناً وروحاً وقال الله تعالى : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ، ولهذا لا تكتمل منظومة الحياة إلا بوجود الطرفين . 

في الثامن من آذار من كُلِّ عام يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي لما لها من دورٍ هام في المجتمعات عامة ولا تقِلُّ شأناً عن الرجل ، فالمرأه هي مكملة للرجل وهذه سُنة الحياة ، والمرأة هي أمي وأختي وإبنتي وزوجتي وهي نصف المجتمع ، ولهذا فقد رفع الاسلام من شأن المرأة وأعلى قدرها وقال رسولنا الكريم:

 (إنما النساء شقائق الرجال) فالمرأه في مجتمعنا الاسلامي كان لها دوراً ريادياً كبيراً ولا يزال بمشاركة الرجل في كل أمور حياته فشاركته في الحروب وفي التمريض وفي العلم وفي كل المجالات المتاحة  وخير مثال على ذلك سيدتنا خديجة أُم المؤمنين رضي الله عنها عندما كانت تسير قوافلها التجارية وتوفر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مؤونته اثناء خلوته وتعبده في غار حراء ، ومثال آخر رفيدة الأسلمية التي كانت تقوم على تمريض ومداوة الجرحى أثناء الغزوات ، فللمرأة دوراً عظيمٌ منذ بداية الخليقة وهي مصنع الرجال فهي التي تربي وتسهر وتتعب في تربية الأبناء ، وقد كرَّمها الله بأن جعل الجنة تحت أقدامها ، وهذا عكس المجتمعات الغربية التي تمتهن المرأة وتعتبرها سلعة تباع وتشترى ، ويتشدقون علينا ببرامج ظاهرها خير وباطنها شر ويدسون سموموهم  من أجل تنفيذ مآربهم الخبيثة لكي يضربوا مجتمعاتنا ويحطوا من قدر المرأة المسلمة ، ولكن الله كاشفهم ،ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله 

فتحيةً لكلِّ أم واخت وإبنة وزوجة حافظة لعرضها وشرفها ومحافظة على دينها وعلى مسؤوليتها في تنشئة أجيال المستقبل  ، فالمرأة المسلمة الواعية تشعر بهذه المسؤولية وكما قال رسولنا الكريم  (كلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته : الإمام  راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته والرجل راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيته فكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته )

     

 صخر محمد حسين العزه

عمان الاردن 

8/3/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.