دبابيس..صحن المجدرة بقلم الشاعر زياد أبو صالح
( دبابيس )
صحن المُجدرة ... !!!
في أريحا الحبيبة
وقعت حادثةٌ غريبةٌ
تم عمل أكبر صحن مُجدرةْ ... !
يا سادتي :
أرضنا ما زالت محتلةً
ليست محررةً
ما هذه ... المسخرةْ ... ؟!
أفعالكم يُندى لها الجبين
لم يرضَ عنها
أهل أريحا الطيبون
حتى النخلةُ و ... التمرةْ ... !
على أبواب ِ أريحا :
تقف مُجندة حاقدة
تدقق في بطاقة ِ كلِ مواطنٍ
إن كانَ مطلوباً
تقتادهُ إلى أقرب مجنزرة ...!
أعداؤنا بلا رحمةٍ
يعتقلون شبابنا من دونِ اتهامٍ
يطلقون عليهم النيران
كل يومٍ نسمعُ عن مجزرةْ ... !
شبابنا يقتلونَ بدمٍ باردٍ
يتم دفنهم في مقابر الأرقامِ
لا يعرف لهم
قبرٌ أو ... مقبرةْ ... !
على مداخل أريحا الحبيبة
شبابنا يعانون الأمرين
بعضهم يضرب بأعقابِ البنادقِ
وبعضهم الآخر " بالكندرةْ " ... !
أعداؤنا يهدمونَ منازلنا
بحججٍ وأعذارٍ واهيةٍ
في لمحةِ البصرِ
تتناثر حجارتها
تصبح ركاماً ... مُدمرة ... !
ماذا استفاد أبناء شعبنا
من أكبرِ صحنِ مُجدرة
حالهم يرثى لهُ
أبواب منازلهم كلها ... " مكسرةْ " ؟!
يا سادتي :
قبل صحن المجدرة
هل جلستم مع العائلات الثكلى
هل زرتم عائلة أسيرٍ أو جريحٍ
هل شاركتم في جنازة شهيدٍ
هل سمعتم قصصهم المؤثرةْ ...؟!
تتفاخرون بعملِ أكبرِ صحن مجدرة
بعض عائلاتنا مستورة
من دونِ مأوى وملبسٍ
لا يملكونَ صحناً أو ... طنجرةْ .... !
هل ماتت فيكم النخوة ؟
أين ضمائركم
يا من تعشقونَ التقاط الصورِ
هل أعصابكم ... مُخدرةْ ...؟!
هل ستظهرونَ على وسائل الإعلامِ
تقولون لأهلنا في أريحا :
أنتم لنا السند والمفخرة
نطلب منكم السماح والمعذرةْ...؟!
( زياد أبو صالح / فلسطين )
تعليقات
إرسال تعليق