إلى ضياء أيقونة البطولة..بقلم د. عماد كيلاني
الى ضياء ايقونة البطولة
٥-٤-٢٠٢٢
ماذا سيحدثُ لو تكلّم القمر
وتمايلت اغصانُ الورد
وترنّحت فواكهُ الربيع والشجرْ
تتساقط النجمات دمعاتٍ
ويبكي غياب الضياءَ من حضَرْ
يجري مع الوديان نهرٌ من الدمعِ
وموطنُ النهايات عند البحر !
حروف قصيدتي دموعٌ
وابتهالات المعاني متعددة الأثَرْ !
يا سيّد المواقف كلها
تكلّم بين يديك الرصاصُ اذِ انهمَرْ
وزغردَ الشارعُ والبيوتُ والمطرْ !
والريحُ اسرعت بخيلها الينا
حاملة اجمل الانباء واحلى خبرْ !
ماذا عساهم الناسُ ان يفعلوا
الاّ الرضا والتسليم بالقدرْ
شبابنا اقسموا الايمان كي يستمروا
على درب من سبقوا
ليس بينهم من تراخى او تأخّرْ !
اكتشفوا السلاح ووجهُ البشرى
وصلاحُ الدين فارسهم
وخالدُ بن الوليد يفتديهم
اذا ما دنا الموتُ او لاح بهم خطَرْ !
قسماً بالنّازلات وبالمباديءِ كُلِّها
ان يبقى الطريقُ مشتعلٌ بالذاكرة
محفورةٌ اسماؤهم على اوراق الشجرْ
هنا ايقونة الشهداء عزالدين
وهناك جموعُ من ساروا على النهج
خالدٌ واحمدٌ وعليٌّ وهناك جعفرْ
هنا من ذات يومٍ كسر الهيبة
زارعاً مخاوف الاتي اليهم
كيف والشبلُ انفاقاً للهروب حفَرْ
خرجوا من الظلّ وشبابهم قد انتصرْ
فكيف لو شاهد الحفلة من مرّوا
وعادوا يحكي لهم الحكاية النجمُ والقمرْ
ايكتبُ التاريخُ غير ما رأى واستمع
ايقرأُ القادرون على مناجاتهم تفاصيل الخبرْ!
باقية تفاصيل الحكاية كلها
هم من اعادوا كتابة التاريخ
رسموا معالم الحكاية كلها
رفعوا راياتهم
وعانقت هاماتهم عنان السماء
وصوت من سبقوهم ينادي
والله يحميهم والله على نصرهم اقدرْ !
سينتصرون حتماً
سيخرجون من خلف الرماد فينيقاً
يتألقُ النسرُ يحلقُ الصقرَ مع القمَرْ !
(د.عماد الكيلاني)
تعليقات
إرسال تعليق