.....بقلمي كتبت...
بقلمي كتبت لها
شعرا عن حسنها
و عن سحر عينيها
فتمنعت و اِحمرت
خجلا من فرط حبها
تساءلتُ عجبا حينها
ترى كيف لي يومها
أن تستغني أشعاري
عن التغني بجمالها
و كيف لشعري
أن يستثني وصفها...
و بقلمي كتبت لها
رسائل عشق في حلمي
بشوق أكتبها بحبر دمي
ما عبرت لها يوما عن ندمي
فأغدقت العطاء في نظمي.
دون البوح عن ضري أو سقمي.
و بقلمي كتبت لها
كل عناوين قصائدي
و دونت أوراق مذكراتي
سطرت تحت كلمات الحب؛
وضعت نجمة بجانب عبارات
العشق التي كنت أرددها:
في صحوتي و في حلمي
و قلوب من ورقٍ نباتي
في آخر صفحة من فؤادي
كنت أنمقها و أزركشها بقلمي...
و بقلمي رسمت لها
أحلام الصبا تلك التي
أثقلت كاهلي
فسافرت بذاكرتي
و حددت معالم الحسن
و البهاء لقوام فاتنتي؛
به وضعت تصميما لِمَعْلَمَتي
شيَّدتُ قصورا لها بمخيلتي
فصِرتُ أميرا و خادما بمملكتي...
بقلمي و قَّعت لها
طوعا و بمحظ إرادتي
عن كل بنود الإتفاق
و أقسمت على الإخلاص بالبقاء
و عن عدم الهجر و الفراق
و أن لا يسود بيننا أي شقاق
و شربت من مدام العشاق
جرعة ؛حضنتهاوأطلت العناق...
فلازلت بقلمي و أفكاري
أخوض اليوم أغلى سباق...
كلما قررت الفر منها والفراق
أراني تائه في أرجاء معشوقتي
يدثرني التيه في كل الزقاق
أصبت بسهم الحب فبت في أسري
أكتب قصائد و أدونها عند الإشراق
رأيتني أصف الروعة في حسن فاتنتي
وكيف التوبة من ذنب عشقها الراقي
قديسة نقية هي من بديع البارع الخلاق...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.