الأمانة..خواطر سليمان..بقلم سليمان النادي

 خواطر سليمان ... (  ٩٩٦ )


"إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا "

الاحزاب ٧٢


كنت أصلي الجمعة يوما في مسجد حينا ، ودار الخطيب وصال وجال في معنى الأمانة وتفسير العلماء لها ، وأخذ يسرد أنواعها وأشكالها ... 


وذهبت بخاطري أجول في الكلمة وانها بحق ويجب أن تمثل الضمير اليقظ لكل معتنقي الإسلام ...

لأن مناط واقعها الفعلي هي سلوك المسلم واخلاقه أن يكون أمينا في كل عمل يعمله ، وإنها لمن الأعمال الواجب الحفاظ عليها من دواعي التفريط والإهمال ... 


كون أنك تشعر أو يملئك معنى الأمانة ، فأنت إذن أدركت إيمانا جازما بأنك مسئول أمام ربك في كل ما استرعاك القيام به ...


وأنك قد فهمت الفهم الكامل لها وليس في أضيق معانيها وهي حفظ الودائع اذا استودعت لديك ... 


حقيقة الأمانة أنها أثقل وأشمل وأعم من هذا الفهم القاصر ، لأنها تمثل حقيقة إيمانك وتثقل قيمتك عند الله إذا رعيتها حق رعايتها ... 


يكفيك فهما وفخرا أن تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لك  :

"لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له"


وللحديث بقية غدا ان شاء الله... 


سليمان النادي

٢٠٢٢/٦/٢٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.