على جدران الذكريات..بقلم محمد الطرهوني

 على جدران الذكريات 

تجلس 

تحاول خلق جسر تواصل

مع الماضي 

مع الاحلام 

مع التمنيات 

تجلس 

والحيرة تملأ عينيها 

والغموض كضباب 

يعدم الرؤية 

تجلس

والخوف يتصاعد 

عبر انفاسها الثقيلة 

تبحث عن نسمات 

تريح اعماقها 

تجلس 

وفكرها هناك 

بين اوطان الحياة 

التي تركتها غصبا 

دون ارادة ولا خيار 

تجلس 

تعاني ملامة الاقدار 

وسوء الاختيار 

وعذاب الخذلان 

ومحرقة الكتمان 

تجلس 

والصمت يقتل فيها 

كل امل وكل تمني 

كان مزروعا في الوجدان 

تجلس 

وهي تتذوق مرارة الاشتياق

لحكايات تركتها خلف القرار 

بعد ان تسرعت في الانفصال 

تجلس 

واناملها تحاكي الاوهام 

بان الحلم قد يصبح  واقع 

وان الواقع قد يصبح حياة 

وان الحياة قد تصبح افراح

 تجلس 

وفي الفؤاد تجاذبات 

اثقلت الروح بالكدمات 

وانهكت الفكر بالتساؤلات

فادمعت الاعين لغياب الاجابات

تجلس 

وهي في مفترق الضياع 

على رصيف الانهيار 

اما اكتفاء او انهيار 

بقلم محمد الطرهوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.