ساكنة القنيطرة..شعر / عيد هاشم الخطاري
ساكنة القنيطرة
ولقد عَشِقتُكِ عَشَقَ مَكْلومٍ هَوَي والعَينُ تَبْكي حُزْنَها آهَاتي
والشَّوقُ أضْنَانِي وَأرَّقَ وَحشَتِي
والقَلبُ مَحزُونٌ يَشْتَهِي البَسَمَاتِ
والقَلبُ يَنبُضُ كَونُه لَكِ عَاشِقٌ
وَعَويلُه قَد صَاحَ باللَّهَفاتِ
واللَّيلُ مَجنُونٌ يُطَارِدُ فَجْرَهُ
وَعُيونُ زَينبَ . تَشتَكي وَيْلاتِي
وَخُدُودُهَا قَمرٌ مُشِعٌ نُورَهُ
وبِثَغرِهَا رِيقٌ يَخطُّ قَناتِي
واللهُ مَيَّزهَا بِوجْهٍ نَيِّرٍ
والشَّمسُ تَحسُدُها عَلي الطَّلَعاتِ
ولَقَد رَمَتْني بالسِّهامِ بِهَجرِها
ولِهَجرِها قَد بُؤتُ بالحَسَراتِ
واليَومَ أرَّقَني حَنينُ لِقائِها
وافَجعتَاه ! قَد لُذتُ بالصَّرخَاتِ
وَمَليكَتي سَكًنتْ هُناكَ قُنيطرَ
ولبُعدِها قَد حَانَ قُربَ مَمَاتي
والرَّوحُ تَزهقُ كُلَّ يومٍ مَرةً
وتَعودُ مَؤلَمَةً تَنُوءُ بالسَّكَراتِ
وعَبيرُها قَد فاحَ مِسْكًا طَيبًا
ونَسِيمُها قَد يَعبُرُ القَارَاتِ
وأنا لِزينبَ كَالقَصِيدةِ تَائِهٌ
وأنا المُتَيمُ هلْ تَسمَعِي صَرَخَاتِي
وأنا الضَّعيفُ فَلا ألامُ علي الهَوَي
وأنا الغَريبُ وذَاكَ ذَاكَ سُبَاتِي
وتَرَنَّمَتْ دَقَاتُ قَلْبِي سَاعَةً
وَتَيقَنَتْ فَلقَاؤنَا بِالقُربِ يَومًا آتِي
شعر / عيد هاشم الخطاري
مصر _ قنا
بيت ثقافة نقادة
تعليقات
إرسال تعليق