خواطر سليمان ...قلم سليمان النادي

 خواطر سليمان ... (  ٩٩٧ )


كونك أن تحصر معنى الأمانة في حفظ الودائع فهذا تسطيح ساذج بحق لكلمة الأمانة ، فقل لي بربك ماذا تفهم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نسمع منه


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال.. قال رسول الله صلى الله عليه :

"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الجوعِ، فإنَّه بئس الضَّجيعُ، وأعوذُ بك من الخيانةِ فإنَّها بئست البِطانةُ"


المنذري (ت ٦٥٦)، الترغيب والترهيب 

أخرجه أبو داود (١٥٤٧)، والنسائي (٥٤٦٨)، وابن ماجه (٣٣٥٤)  


عليك بالسعي لان توقي نفسك شقاء العيش في الدنيا ، وأن تكفى نفسك الجوع ولا تتكفف الناس طلبا لسد رمقك ...

وأيضا أن تصون نفسك فلا توردها المهالك من خيانة أو غدر لأنها بئست العيش في نتن ريحها وقذارة فاعلها ... 


كل ذلك من قبيل الفهم الواضح الصريح لمعنى الأمانة المستمد من مشاهد ومواقف ومخايل الأنبياء ...


مستمد من تأملنا في القرآن وموقف سيدنا موسى لما سقى لابنتي الرجل الصالح وأعاذهم عن زحام الرجال والإحتكاك بهم ، وصان لهما وأحترم أنوثتهما وكان شريفا أمينا عفيفا معهما ... 


حتى لما جاءته إحداهما لتناديه أن أبوها يريد أن يجزيه أجر ما سقى لهما ، رفض وأبى كل الإباء أن يمشي خلفها من أن يلتف ثوبها عليها ويكشف ما ورى عن الأعين ، فطلب أن يكون أمامها وتلقي له بحجر عن اليمين أو اليسار إذا انعرج بهم الطريق ... 


هذه هي الأمانة التي يريدها الله لنا ، وهي لا تورث إلا العفة والشرف ... 


سليمان النادي

٢٠٢٢/٦/٢٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.