هناك لا شيء هناك ..د. عماد الكيلاني

 هناك لا شيء هناك 

٣٠-٧-٢٠٢٢


وفي نهاية النفق البعيدْ 

وبدء انتشار النورِ من ظلامٍ 

متواصلٍ وعنيدْ 

يطلُّ وعدٌ تصدّى له الليلُ بالوعيدْ 

يحتاجُ الى تجديدْ 

أملٌ يتوارى ومع الخوفِ يزيدْ 

يقينٌ ثابتٌ بلا موعد ولا تحديدْ 

غداً يقولُ المنتظرون 

علّهُ بعد الغياب يأتي 

ونفرحُ بالعيدْ ولا جديدْ ! 


وهناكَ اسىً في النفس انهكنا 

له قيحٌ تبقيه الريحُ ولهُ صديدْ

والحزنُ يمتطي شهوة الخوف

من آتٍ يدنو بالبكاء من بعيد ! 

هكذا الصورة إذَنْ

مقلوبة ملونة بالوان النشيد 

يا غدي علّكَ ان اقتربتَ

ذات يوم بغيرك قد نستعيد ! 


وهناك من يدّعي 

حين يجري في النفس نهرٌ

له تقرعُ الطبولُ بلا ترديد

ظلمونا حينَ زوّروا الحلم 

وألبسوهُ بالخوفِ الشديد !

قد يطلعُ بعد الليل فجرٌ

لكنه فجرٌ يأتي مع التهديد !


وهناك ثلةٌ ممن يحملون مشاعلاً

نورها خافتٌ من لهاثٍ بعيدْ

هذا هو الاملُ الذي ارادوا 

له شهوة الخوف من غد جديد !

ربما لو اعادوا التفكير مرة

صاحت نجوم الحزن ماذا تريد ؟

مواعيدٌ تتكرر تلوَ مواعيد 

لا شيء يتغير فيهم 

لا يأتون بشيء جديد …! 


وهناك ركنُ الليل يُكرّرُ ذاته

لا نجمٌ يضيء ولا شهيد 

صمتٌ يقبعُ خلفه قهرٌ عنيد 

وصوتُ طفلة تاهت 

ضلّت طريقها الى النشيد ! 

تتوارى الحقيقة 

ان اردناها مرةً 

ويبقى الغيابُ العنوانَ الوحيد ! 

[د. عماد الكيلاني]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.