نافذةُ شُرفتي...بقلم/ نسرين عزالدين الروسان

 نافذةُ شُرفتي...

وَقفتُ 

مُتكئه على الحافه ...

ممسكه فنجان قهوتي 

تنفستُ نسائم الليل بعبير عطر هواك اتأمل السماءِ بعمقِ النظر.. 

لعلها تأتيني بِطيفكَ..أو تُخبُرك أني بإنتظارك بطول العمر 

تعال ..لنتسامر أنا وأنت والليل في فضاء الفراغ..

تعال لتطأ بقايا الضوء بأخفاف ثقال..

لتَعبُر حنين الذكريات...

يا دارة القمر ...والحب والسمر ..

أتسمع دقات قلبي ونبضاته...

ألا تأتي..

 وتتنادى بصوت روحي وتسبق كلماتي..

قل يا عاشقي...

الا تشتاق لمن لا تراك وتتفس عبير شذاك..

لمحةٌ من عِينيك تأسر من يَفداك...

 هائمةٌ بِك أحيا وأزهو بهويامي ..

أنت أحلامي أم وهم بخيالي ...

تمنيتك وأن أحظى بلقاء العمر.. 

أتسمعني اذ غرقت ببحر عينيك.. 

وإن مرت نسائمي أمام خديك..

 فرفرف الخافق ..

ليأخذك لملجأ وحدتي وسر أسراري المدفون

 بين أرضِ بسمائي ...

لا عليك...سأعاود إعداد قهوتي..

لإعود إلى موعدي...

كل يوم وبنفس الوقت آتي...لمساءِ منك  

إليك لأنفث رحيق حبي بعبق قهوتي.. وظل الليالي...تارة.

وتارة أخرى أسترجع...هموم حياتي ..

وكل حنين الذكريات وشجون أنفاسي...

أعرف أنني متذبذبه....

بين تجاويف هذا ..الفراغ بعزلة الليالي... 

أقف  شاخصة بنظرات مضطربه..

بينما تتطاير خصلات شعري خلفي.. 

بعشوائيه مع نسمات الهواء الباردة.. 

تتغلغل بصدري تملؤ رئتاي تنتعش روحي بإبتسامة 

تسحر بها ثغري يتراقص قلبي 

يسمع نداً خفيا آتيا من بين الضلوع ..

نهضتْ لهُ المشاعر كشاعر...أي جنون..هذا.....

أرتشفت رشفة قهوة تلفحُ أنفي رائحتك الذكيه..

انتشت بذرات جسدي المرتعش ...

بالكم الهائل من الحب وكل حنين دافيء مبعثر نار بالجسد...

واقفه مازلت...متأمله ...

أُضاحك السعادة بكل قوة ..وألم..

حتى جاءَ طيفُ دمعة مراوغة تتراقص 

بمقلتي...

ساد الصمت ....

أناظر السماء ...

آخذه نفسا عميقا...

أأنا غارقه ببحر عينيه وصفاء روحه

 لقد...داهمني...بكل قوته ورقته .. 

شامخ وشامخه بِعلو مكانتي...

أنصتُ لبرهه...

لكن قلبي لم يكف عن العبث..

تَهتز شفتاي..

تتسع الإبتسامة..بالضحك على نفسي..

التائهه بين الواقع وكل سراب ..

أسمع  أصوات من غياهب الجب..

ظلامُ أجرام ونجمات ببقعة ضوء...خافته 

بعيدة تردد الأصوات الآتيه

 من يقظتي وشرودي..

فأنا جالسه على قلاع شرفتي

التي بنيتها من قوتي بسور كبريائي 

جاهدةُ السيطره على دموع حبستها 

بين الجفون المنهكه إحتضنتها وكنت لها  الأمل والسند ...

دخل وقت الليل الحالك..تبددت الأحلام 

وما زلت أستجمع قواي بكل جلسه وانهض من جديد..... 


بقلم/ نسرين عزالدين الروسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.