خواطر سليمان ... ( ١٠٢٩ )..بقلم أ. سليمان نادي
خواطر سليمان ... ( ١٠٢٩ )
إيمانك هو غيب بحت لا تدري ما الله صانع لك فيه ، وما قدره لك ، ولكنك على يقين بأن تقديره سيكون محل رضاك وطمأنينتك ...
يكفيك أنت كمؤمن أن تعتقد مثلا بأن الرزق مثل النصر هو من عند الله ، ورغم ما بك مع ضعف ووهن الوسيلة لتحقيق النصر مثلا ،فأن الله يجعلك تجاهد وأنت موقن كل اليقين وبرغم كفاحك المر ، بأنك واثق وموقن في نهاية الطريق من النتيجة الأخيرة النهائية ، إما أن تنتصر في الدنيا ، أو تفوز بالشهادة لتكون واحدا من الشهداء عند ربهم يرزقون ...
أما إذا كنت غير مؤمن فأنت تستبعد تماما أو أنك تكون مرتابا من تحقيق النصر لأن نظرتك إليه نظرة عدة وعتاد فقط ليس معك ولا تملك غيرها ...
وأنك إذا سمعت قول الله تعالى
"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ "
الروم ٤٧
فأنت في ريب وتردد ، وسيعتريك الريب ، وستظللك غيمة الشك التي تهول عليك وعثاء النجاح والنصر ، لأنك لست مؤمنا بالله الذي يملك وحده النصر
الخلاصة.... أن إيمانك وثقتك بما عند الله هو الجانب الأرجح للتأميل دائما في حياة فيها كل عناصر النجاح طالما أنك موصول برب الأسباب الذي يمنح الرزق والنصر وكل ما أنعم الله به في هذه الحياة ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/٧/٣١
تعليقات
إرسال تعليق