أفتقدك جدًا بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

 أفتقدك جدًا

بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك


أفتقدك جدًا

حين تغيبين عني 

حين يسكت صوتك 

وعندما لا نتحدث 

وأنت تأكلين 

وأنت تنامين 

ويغيب من بيننا الكلام 

أحسد السرير الذي تخلدين عليه

والمخدة التي تحتضنينها 

أحسد ملائكة الأحلام 

أحسد كل من حولك 

حين تكونين معهم وأنا أفتقدك 

ألم تفكري بحالي؟ 

ألا يشغلك فقدي مثلما يشغلني 

وقلبي الذي يضام؟ 


أتمنى لو تُطوى الأرض لأراك

لأخطفك من هناك

وتحيي معي هنا 

بين هذي الربوع، والبساتين، والأنسام

فليموت الفقد 

وليرحل البعد 

وليسقط هذا الخوف عليكِ

وليرحل كل هذا الزحام

اقتربي لنجتمع 

تعالي كي تغفي بحضني 

فأنا أحبك من قلب قلبي 

من روح روحي 

ومن الضلوع والعظام

لا تعجبي 

لست فقط حبيبتي

أنت ابنة قلبي 

وشقيقة روحي 

والساكنة في حشاشته من ألف عام 

لا تعجبي 

فقد عرفتك من قديم 

منذ فجر الأرض 

عند انبثاق النور من رحم الظلام

حين كانت الأنثى رقيقة 

تتغنى بفارس الأحلام

وكانت تنتظره أن يأتي لها 

قبل أن تغيب الشمس 

ويسكن الظلام 

حين كانت الدموع أنهارا

وكانت الرنات أنغاما 

كنت لقلبي ربيعا بديعا

وكنت له نهر غرام 

وحبا، وحقا 

وقلبي لا ينام

اقتربي مني أكثر 

أشتهى أن نحيا معا لألف عام

أشتهي أن نتوحد 

وكل صباح كما الشمس نتجدد

فلا نعرف الأسى ولا الخصام

اقتربي

قلبي يهفو لأن يحيا بسلام

أن يضاجع الهوى 

أن يكسب الغرام 

ويكسر البعد من عالمه 

ويقتل الخصام

اقتربي فمعك عرفت الحب 

سبحت في بحر لا ساحل له

يسمى بين الناس الهيام

اقتربي مني

نريد أن نكتب قصة حبنا الخالدة 

أن يذكر التاريخ أنّا كنا عظاما

أحبك  

لا أحتاج غيرك في الحياة 

أنت البداية 

وجمال الحكاية 

وفصل الختام 

أحبك 

حتى تنتهي الأنفاس مني 

وتكتب نهاية قصة حب

كانت هنا تحيا 

كانت تكره الزحام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.