خرج ولم يعد // بقلم أ. نايف مطر

 خرج ولم يعد

بينما يستمع لنشرة الأخبار أذيع خبرا
غدا صباحا ستعلن نتائج الثانوية العامة بفروعها وأمه جالسة تسمع للنشرة
نظر الى أمه وقال لها : ادع لي يا امي بالنجاح
ولم ينم تلك الليلة تارة يحضن والدته وأخرى يحضن وسادته والقلق في نبضاته والفزع في عينيه
وبزغ الفجر وشقشق الضياء وغردت البلابل والعصافير وصاح الديك
قام من نومه نشيطا بتثاقله حيث لم تغمض عيناه
وصلى الفجر ولبس ثيابه وتعطر وتأبط والدته والخوف بعينيه من الرسوب
وقال : سأنجح يا أمي بدعواتك
ويا ليت أبي حيا ليسمع خبر نجاحي وتكتمل فرحتنا فتذكرت الأم الرؤوم زوجها الذي اختاره القدر وابنه صغيرا
وخرج البريء باحثا عن فرحته بالنجاح
وتم اعلان النتائج وانتظر بدوره ليدخل المدرسة
ويبحث عن نتيجته وفي تلك الأثناء تصل
له رصاصة طائشة نتيجة فرحة نجاح الطلاب أردته قتيلا
عاد إلى أمه محمولا بدل أن يبشرها بنجاحه
ووصل مرسال بنجاحه وبتفوق قبل وصول جثمانه
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.