بذكرى انتقال القائد الخالد...شعر عبدالله سكرية

 لولا مقاومةٌ تحميها ساحتَنا 

صرنا يتامى وأوْلى الموتُ يأوينا 

يومَ انتقلَ القائدُ الخالدُ إلى الرّفيق الأعلى . 28 أيلول 1970. 

واليومَ لا قلمٌ تجري أعنّتُه 

ولا الدّموعُ ،سوى جُنّتْ أمانينا 


لولا تعودُ إلينا ،تلك هاتفةٌ 

أحرارَ أمّتنا نفديها أوطانا


داووا جروحًا  وأمراضًا تُجلجلُنا 

لا غربَ يأسُرنا أوشرقُ يحمينا 


مصرٌ وغاليةٌ والعُرْبُُ إخوتُنا 

نحنُ انتماءٌ ودينُ الله يحمينا 


والأرضُ إن فُقِدتْ بالسّيفِ راحعةٌ 

ما كان شعبٌ لنا للأرضِ خوّانا 


كم ذا تجولُ وراي ُالنّصرِ ترفعُها 

في كلِّ قطرٍ قضى قهرًا وعدوانا 


إرفعْه رأسًا فحرٌّ أنت يا وطني

بئس الذي كمدًا في أرضِه هانا 


أمّم ْوجاهدْ ووحّد ،إنَنا عرَبٌ

ما عاش شعبٌ بغيرِ العُرْبِ وحدانا 


واليومَ يا سيّدي طاشت لنا لغةٌ 

خرسٌ وصمٌّ وصار الحالُ يدمينا 


هونٌ وتطبيعٌ وإذلالٌ لأمّتِنا 

داسوا مساجدَنا كُرًّا  وسعدانا 


ونحن يا سيّدي لاهون من فزعٍ 

ألغَواقواميسَنا ، بالسّلمِ أغرَونا


هي الأوامرُ قد أغوتْه حاكمَنا 

فصار يمضي  كمخزيٍّ وغفيانا


قد صرنا مضحكةً أو صرنا مسخرةُ 

كثوبِ جوخٍ عتيقٍ صار هريانا 


أفقْ يا سيّدي  حالٌ وتقتلَنا

لا شيءَ يجمعُنا إلاه عدوانا 


كأنّنا من حرامٍ كان مولدُنا 

كلٌّ يخونُ فصارَ الكلُّ خوّانا 

 

واليومَ أيلولُ فالأحزانُ تأخذنا 

كيف التلاقي بمن عشناه أو كانا ؟ 

 عبد الله سكريّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.