الحياة رغم المعاناة...بقلم أ. عائشة غانم

 الحياة رغم المعاناة 

.........................................

قال أحدهم لي يوما متسائلا 

وفي وجهه ألف سؤال 

والغرابة تبدو في تأملاته نحوي

من أنت ؟ وكيف تكونين بهذه القوة ؟

ومن أين تستمدين قوتك ؟

لماذا كل هذه الطاقة الإيجابية التي تنبعث منك 

رغم المعاناة ورغم الظروف 

ورغم ألألم ؟

وبسرعة تبادرت 

الأفكار إلى خاطري..

وتسابقت الحروف بين سطور ذاكرتي .

وقلت :

(أنا التي غضضت بصري حين كسرتني الظروف...

،أنا التي أبتسم في وجه من خذلني وقال فيني ماليس فيني...

أنا التي تنهد بصمت حين كان كل شيء يدعوني للصراخ....

أنا التي لم يحالفني الحظ يوماً ولكني مضيت قُدمًا في مواصلة أحلامي رغم انهيارها كل مرة...

أنا التي بعد كل سقوط أنهض وأشد نفسي بنفسي  وكأنني أتحدى الحياة والظروف والخسارات والوجع واليأس.

أنا التي تجاهلت تلك الكلمات القاسية التي حاولت إحباطي وخبأتها في قلبي مع بقية الأشياء العتيقة التي حفرت لها نفقاً خاصاً في زاوية من ذاكرتي.

أنا التي لم ينظر أحداً في عينيّ ليعرف كم حربٍ فيها وكم دمار،

أنا التي صمتّ حين كان البكاء واجباً ".!)!.

 أنا من رسم  للأمل دروبه بين سراديب الظلام.

أنا من جعل في كل نبضة قلب أمنية .

أنا ضحكة في زمن الحزن ..

أنا السلام في مدن الحرب والدمار ..

أنا الحرية في مواطن العبودية ..

انأ من صنع لنفسه الإرادة والإيمان...

فمن كان مثلي فلا ييأس من الوضع القاسي ..

فكل حلم سيتحقق وكل غايب سيعود 

إنه القدر المحتوم لتستمر الحياة ...


🖊️عائشة غانم 

🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.