فـالـْكـُلُّ لـَدى الـْلـَّهِ واحـِدٌ...بقلم فؤاد الحلبي

 وُلـِدِتُ عـَلـى ديـنِ الـْمـَسـيـحِ

وَنـَشـأتُ عـَلـى ديـنِ مـُحـَمـَّدِ

فـَالـْمـَسـيـحُ لـَدى الـْلـّهِ شـَفـيـعـي

وَمـَحـَمـَّدُ لـِروحـي هـِدايـَةْ

هـَذا يـُنـيـرُ دَرْبـي

وَذاكَ يـُزيـلُ شـَكـّي

فـَواحـِدٌ يـُزيـلُ هـَمـّي

وَواحـِدٌ يـُبـْعـِدُ غـَمـّي

وَإذا الـْشـَّكُّ اعـْتـَرانـي

وَجـَدْتُ فـي الإنـْجـيـلِ عـَزائـي

وَوَجَـدْتُ فـي الـْقـُرآنِ رَجـائـي

وَحـَّدَ الـْرَّحـْمـانُ دَرْبـَهـُمـا

فـَفـَرَّقَ   الأشـْرار بـَيـْنـَهـُمـا

فـَالأجـْراسُ بـِالـْحـِقـْدِ تـَقـْرَعْ

والـْمـآذِنُ تـَعـَصـُّبـاً تـَصـْدَحْ

والـْنـّاسُ فـَدْ فـَقـَدَتِ الـْديـنَ الـْصـَحـيـحَ

واسـْتـَعـاضـَتْ عـَنـْهُ كـُفـْراً قـَبـيـحـا

كـَيـْفَ يـا قـَوْمُ نـُفـَرِّقُ طـَريـقـاً

أرادَهـا الـْلـَّهُ لـِلـْخـَلـْقِ هـِدايـَةْ وَدَلـيـلا

هـَذا جـاءَ مـِنْ روحِ الـْلـَّهِ قـَبـْلاُ

وَذاكَ جـاءَ بـِوَحـْيِ الـْلـَّهِ مـُبـَجـَّلا

وَكـُلُّ الـْخـَلائـِقِ مـِنْ لـَدُنـْهِ انـْبـَثـَقـَتْ

كـَزُهـورِ الـْحـَقـْلِ أشـْكـالأً وَألـْوانـا

فـَلـَمْ يـُفـَرِّقُ بـَيـْنَ زَهـْرٍ وَزَهـْرٍ

وَلـَمْ يـُمـَيـِّزُ بـَيـْنَ لـَوْنٍ وَلـَوْنٍ

فـاتـَقـوا الـْلـَّهَ بـِمـا أنـْتـُمْ عـَلـَيـْهِ

فـَلـَسـْتـُمْ أعـْلـَمُ مـِنْهُ عـِلـْمـاً

وَلا أدرى بـِمـا لـَنـا أرادَ

فـالأنـْبـِيـاءُ إخـْوَةٌ وَلـَهـُمْ حـُرْمـَةٌ

تـَسـاوَتْ لـَدى الـْرَّحـْمـانِ

فـَلا هـَذا أوَّلٌ وَلا ذاكَ آخـِرٌ 

فـالـْكـُلُّ لـَدى الـْلـَّهِ واحـِدٌ

لا يـُفـَرِّقُ بـَيـْنَ هـَذا وَذاكَ

بقلم فؤاد حلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.