خلف السراب..بقلم أ. نعيمة سارة الياقوت ناجي

 خلف السراب

كأني على شفى الحلم

أرى السراب

يحن

يمد كفيه

يكفكف هذا الدمع

يلمع كلماتي ببياض السحاب

كأنه يمسح دمي المنساب...

يغسل بماء البحر

صخورالشط بعد الإنتحار...

فأبتسم ... 

وعلى كف عفريت

يأخذني التيه 

أغفو وأصحو

أسائل هذه الأنا الضائعة في زمن الضياع

متى حن السراب؟

متى التقينا نربت فصول الأيام

وكل الستائر تتطاير من خلف الشرفات

تمزق الأعلام

تمحو ألوانها القزحية

بماء الشتات...

غاوون للنار وصوت البنادق...

ماشون خلف الدمار

كأننامن صلب النار...

والطين فينا صلصال يكتب أسامينا على جذوع  الأشجار...

هنا تغنت حواء بالخلد

وهنا تبختر اَدم سيد الأرض...

وهاهنا نحن بلا أصل نتنكر للأرض... 

أهي الرياح على الدوام تستبد...؟

تناجي العواصف في عز الأمل....

غاوية للكسر

تنهل من الخيبات هزائم بلا عد...

كيف أراوغ هذا الزمن؟

وأبتسم نكاية في الريح

في النار تشتعل سهوا أحيانا وعمدا بلا عد

تحرق قمح البيادر...

جوعى نحن

عراة

حفاة

والنعال ماعادت تقاوم جراح الأقدام....

مازلنا نمشي

نقاوم الأشواك

والأسلاك محمرة ...

جحيما تدمل الأجساد

كم يلزمنا من صمت

من سفر على هذه الأرض التي بيعت خلسة...

ينعاها البحر

وما ملك القعر...

كل إلى هناك

خلف الأعالي

وراء الحدود...

لامناص 

 سنخطو خلف الضباب إلى غابر الأزمان

نحيا بين أحلام موؤودة

وحكاوى سندباد والمصباح السحري...

نحيط حول العرافة والفنجان

في انتظار الصندوق العجيب...

هكذا يا زمن الغرائب

نمرر الثورة  خلف الصمت...

في انتظارنصر خلف السراب....

نعيمة سارة الياقوت ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.