تفنى الأحداث لتبقى..أ. حسين صالح الجميلي

 ... ( تفنى الأحداث لتبقى)...

*****

تفنى الأحداث لتبقى

ذكرى.

فكل فناء ذكرى.

ومن خلق من فناء فهو من

ذكرى.

فالذكرى تعشق الفناء ويعشق الفناء

الذكرى.

فمالي استرجعك وأنت في غيب

سحيق مترام يسح نفسه للضياع

كلما التحقت به

بتمسك بهروبه مني فهو على الدوام

يأبى.

وأجترع الخطى والمسافات تصرخ

في كل الاماكن أين

الخطى.

ويحترق الشوق كقش الخشب

ثم ينثر في مكانه

ويبقى.

ويحمل جسمي تلك الأمواج القادمة

من صوتك البعيد فأغرق في سراح يطلق

الروح فلا أشعر إلا بضربات النبض المستكين

بل وأنسى.

وتبعث الأحلام من تلك الاماكن المجهولة

فتفتح عيني للصباح فأندر أن أنام الليل

أو أن

يسجى. 

فكل شيء هنا يعيد نفسه للفناء

ليبقى.

وأمد بصري إلى الطير وهو يهوي من صيد

ماتذكرناك وأنت تصف في الباقين

لكن تذكرناك مع

الصرعى.

ويجمعني الليل بكل لحظاتي

فأسراب النجوم مرت قبل قليل

وفي قادم النهار أجلها

المسمى.

وأنظر النهر يمضي في مساره الطويل

إلى أين فمجراه حيث ماكان

فهو ذكرى.

حسين صالح الجميلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.