امرأة صنعَ في الصينِ بقلمِ الأديبِ سامي رضوانْ عبدُ الوهابْ
امرأة صنعَ في الصينِ
بقلمِ الأديبِ سامي
رضوانْ عبدُ الوهابْ
جمهوريةَ مصرَ العربيةِ
محافظةَ البحيرةِ
في فراشيٍ لمْ
تنمْ والليلَ يفردُ
جنحةً في مرقديْ
وسكوني ليلاً ما زالَ
نائمٌ يا عيني كفى
الدمعُ لا تتألمي
تبدو الجميلةَ منْ
صنعِ الغربِ لا معنى
لها لا تعجلي
بسفاحِ حملكَ
لا أموتُ عاصيا
عساكَ أنْ تتذكريَ
سينالُ منْ جرمِ
الخيانةِ منْ بغى
أميرتي فتمهلي
فلستَ أهوى منْ
صنعِ الصينِ زوجةً
تعلو فراشَ وسادتي
برغمِ غبارِ السنينَ
و عتمةُ الأيامِ
ستعكسُ المرآةُ وجهَ
الخائنينَ و ترجمِ
سيقالُ عني في الرحيلِ
بأنني قلما عرفتْ الشعرَ
نظمَ قصائدي
هناكَ في أرضِ
الإلهِ لنا ميعادُ
فاصبري وتذكري
العنفَ البشريَ الذي يركلُ في أعماقِ إنسانٍ يضعُ تعريفا لملامحِ شخصِ ما ربما لمْ يكنْ بالداخلِ لكنْ ثمةَ فرضيةٌ تترجمُ ما نشعرُ بهِ عندما نقعُ فريسةً للخيانةِ ربما نعاني لسنواتٍ طويلةٍ دونَ معرفةِ الأسبابِ المؤديةِ نحوَ المنحدرِ إنها هزيمةُ اسمي معانيَ القيمِ ( أبيعُ جسديٍ كيْ أشتريَ الحلوى ) منْ هنا كانَ حتما أنْ تظلْ المعاناةُ مكابدْ بينَ الدروبِ لقدْ استنزفتْ ربيعْ دواليَ عبرَ سنواتِ العمرِ في دروبِ الحياةِ كيْ أستطيعَ جمعُ ما يكفي لإحضارِ امرأةٍ إلى عالميٍ الذي يبدو كامرآةٍ معتمةٍ وليلاً غريبٌ يسكنُ تلكَ الديارِ التي كانتْ تطلُ على منابعَ الخريفِ البدايةُ لمْ تكنْ شيبةٌ ذاتُ اللونِ الماسيَ لمْ تكنْ تعلو الرأسَ واللحيةَ فقطْ بلْ كانتْ تعلو الأيامُ وتمدُ جذورُ نبتها بينَ فراغاتِ الزمنِ وبرغمِ ذلكَ لمْ نستطعْ كشفَ وجوهٍ كنا نظنُ أنها بيضاء صدمنا للأسفِ بكلِ ما تحملهُ الكلمةُ منْ معاني تحجيم الحلمِ الذي كانَ يترجمُ نسجَ الخيالِ منذُ الطفولةِ تأتي الرياحُ كأنَ لها يدا تمرر بينَ أصابعها كتلُ الجليدِ أشباهٌ ورسوماتُ وتجاعيدُ تسقطُ فوقَ أرصفةِ الذكرياتِ ومنْ ثمَ خيطٌ رفيعٌ يربطُ بيننا وبينَ محطاتِ الأملِ حينَ ينبعثُ الغبارُ وتنعدمُ رؤيا الأنظار تبدو مثقلةً بزخمِ الحديدِ توسعتْ لم يكنُ هذا معيارُ الموتِ الذي تشحبْ لهُ الأنفاسُ وتختنقُ في المدى البعيدِ ربما يخشى كلاهما على الآخرِ منْ مخاطرِ الحياةِ تقولَ لهُ أريدُ مشطا عاجيا كيْ أمشطَ شعري يشتدَ بهِ الحزنُ فلمْ يبد ما بداخلهِ وجراب ساعتهِ منتهي الصلاحيةِ ويريدُ شراءَ جرابٍ آخرَ لكنهُ حينَ تذكرِ كمِ الحزنِ الذي في عينيها ذهبَ إلى السوقِ لبيعِ ساعتهِ فاشترى لها مشطُ منْ العاجِ حتى تستطيعَ جدلَ ضفائرها وعندما عادَ وجدها قصتْ شعرها الذي أشبهَ الليل الحزين . . . عجبتُ حينها منْ أمرِ فلسفةِ الحبِ حينَ يصنعُ الحبُ إنسانا لقدْ تذكرتْ حينها أنَ كلا منهما يريدُ إسعادَ الآخرِ . . . تذكرتْ بداخلي ما كانَ يحدثُ لي في كنفِ امرأةٍ أفنيتُ عمري حتى تكونَ حاضرةً في حياتي وللأسفِ رأيتها جلمودْ صخرْ لا شعورَ لها تبدو كأنها متحجرةٌ وإني أيقنتُ أنَ منْ الأحجارِ ما يلينُ فيبقي أثرهُ منابعَ الماءِ . . .؟
تعليقات
إرسال تعليق