هَذِهِ اُلأَرْضُ لِي ، ابو علي الصبيح منبر الأحرار فلسطين
★·.·´¯`·.·★هَذِهِ اُلأَرْضُ لِي ،
ابو علي الصبيح منبر الأحرار فلسطين★·.·´¯`·.·★
هَذِهِ اُلأَرْضُ لِي ،
فَيَا سِرَّهَا ،
وَيَا فَدَحَ اُلرُّؤْيَا ... !!
.
نَامَتْ تُغَازِلُ وَجْهِيَ اُلْوَرْدَةُ ،
كُلَّمَا اُشْتَكَيْتُ مِنْ مَرَايَاهَا،
رَدَّتْنِي خَلْفَهَا،
وَبَكَتْ ...
هَلْ كَانَ اُللَّيْلُ يَحْفَظُ حُلْمَهَا
أَمْ سَرَى اُلسِّرُّ فِي خَلَدِي...!
.ضَوْء عَلَيْهَا وَمَا إلَّا تماثيلُ
يُمَثِّلُون وَلَكِن خابَ تمثيلُ
صُوَر لَنَا الأرضَ
وَأَسْأَل : مِن سيؤنسها إذَا المساءُ أَتَى
والضوءُ مقتولُ ؟ !
صُوَر لَنَا الضوءَ
يَحْكِي عَنْ نهايتهِ بَيْن الظلامِ
وَمَا تُغْنِي المواويلُ
صُوَر لَنَا الرقصَ
لَا شَيْءَ سيوقفه
وَكُلُّ مَا حَوْلَهُ عهرٌ وتطبيلُ
صُوَر لَنَا الصمَّ ،
كلَّ الْعَمِّيّ ، مِن بكموا
لَا يَنْطِقُونَ ،
وَلَوْ قَالُوا لَهُم : قُولُوا
صُوَر لَنَا الدمعَ يَجْرِي ،
والدماءَ جرتْ
وَقُل لدمعك
هيهاتَ المناديلُ
وليكتبِ الحزنُ مَا أشجاهُ عَن دُمْنَا
فِي كلِّ سطرٍ لهُ : قابيلُ ، هابيلُ
كَمَا السَّلَام -وحيدًا -
يَبْتَغِي وطنًا
يكادُ إلَّا . . .
وبالزيتون مشغولُ
وجاءتك الْقَصِيدَة مَلأَى
آهاتُك تَعْلُو الْبَهَاء . . .
يَا حَيَّرَه الشُّعَرَاء
يَا وَيْحَ مِن غَادَرُوا
وبسيف عَنْتَرَة اقْتَسَمُوا الْهَوَاء
وَمَا غَادَرُوا ' ' قِفَا نَبْكِ ' '
وَلَمْ يَتِمَّ النَّفْيِ فِي وَطَنٍ الزَّيْتُون
وَلَا ذِكْرَى لِحَبِيب وَمَنْزِل
هَل كَفَاك هَذَا السَّفَرِ الْبَعِيد
مَحْمَلًا بِبَقَايَا النُّبُوَّةِ فِي الشِّعْرِ
سَلَامًا تَؤُمّ الرَّحِيل
وَلّ ' ' أَم أَوْفَى ' ' أَن تَقْطُر عَيْنَيْهَا فِي النَّارِ
طهيا تُعِيد مَوَاسِم حَرْف الْجَوْف
فِي رَحًى قَصِيدٌ
يَحُومُ عَلَى الأثَافِيّ
ويلقطه الْمُحَارِب
يَعْلُو مِنْبَر السَّهْد فِي عَبَاءَةٍ السِّياب
حِين أَمْطَر فِي الْمَطَرِ
أنشودته لِلْقُدْس الْجَرِيح
وَكُنْت أَنْتَ عَزِيزًا
تُنْسَج كَيْل تَأْوِيل السَّفَر
بَيْن حَواجِز المغتصبون
تَجْتَاح الْحِلْم أَنْ يَصِيرَ
عُرْجُون الْهَوَى فَكُنْت
إلَى غَيْرِ الشَّوْق مُشَوِّقا بِمَا وَرَاءَ الْبَحْر
إلَّا مِنْ زَادَ تَجَمُّل بِالشّعْر
ثَقِيلًا كَان . . . وَكَانَ الْحَمْلُ
خَفِيفًا . . . قَرِيبًا كُنْت
فِي عَيْنِ زَرْقَاءُ الْيَمَامَةِ
تَبَصَّر اللَّهُ فِي كُلِّ مَحَلٍّ يَتَحَلَّل فِيك
فُسِّرَت شغوفا عَطُوفًا
نَحْو قَصِيدَة تَدَلَّتْ مِنْ السَّمَاءِ
تَرَسَّم نَجْمَة الْفَجْر بِوَصْلِه
تُؤَاخِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
فِي رَحْلِهِ مَأْمُورَةٌ بِالحَنِين
مَغْمُورَة بِفَيْض الْأَنِين
وَمِنْك إلَيْك كَانَ اشْتِهَاء قَصِيدٌ
يَشْرَبُه العابرون عَلَى ' ' بَاب الْقُدْس ' '
فِي صَكٍّ وَعَد بخريدة أُخْرَى
بِلَحْن تنسجه السِّنِين . . .
وَقُل تَفَرَّدَ فِي إيمَانِهِ أبدًا
كَمَا تَفَرَّدَ فِي أَحْزَانُه
وَلَا تُسَلَّمُ عَلَى مَنْ بَاعَ فكرتَهُ
وَأَجَلّ الحلمَ
حَتَّى ضاقَ تأجيلُ
أَنَا . . . إلَيْهِم جميعًا
فِي تماثلهمْ
وَهُم . . . إليَّ
غثاءٌ أَو تماثيلُ .
تَقُولُ لِيَ اُلأَرْضُ
لا تنَمْ قَبْلَ اُلأَوَانْ
لَنَا اُلْمَوْتُ...
لَنَا اُلسُّؤَالُ ...
فَمَنْ أَتْعَبَ أَوَّلَكْ ؟
مَنْ قَادَ آخِرَكْ ..؟
أَخْطَأَ اُلْجَابِي فِي رَسَائِلِ اُلْبَرِيدْ
وَعَرَفْتُ أَنَّكَ
لَسْتَ سِوَاهَا...!
فَسَبَّحَ كُلُّ مَا حَوْلَهَا :
سُبْحَانَ مَنْ سَوّاهَا ...!
وَمَا رَأَيْتُ إِذْ رَأَيْتُ
كَانَ كِتَاباً فِي سَرَابْ
وَبَعْضَ غُبَارٍ فِي يَدِي .
فَهَذِي يَدِي
أَيُّ ضِفَّةٍ فِي اُلصَّدْرِ كَانَتْ
شَهِيدَةَ وَرْدٍ ،
وَرَصَاصَةً فِي اُلْبَحْرِ
تُنَادِينِي
وَأَنَا اُلْجَرِيحُ
لَمْ أَسْتَسْلِمْ لِوَادِيَ اُلْكَسِيحِ
فَمُتُّ مَرَّتَيْنِ ،
وَلَمْ أَسْأَلْ عَنْ خَمْرَةٍ جَنَيْتُهَا
مِنْ فُوهَةِ اُلْبَلَدِ .
نَمِ اُلْآنَ، قَالَتِ اُلْأَرْضُ
لَكَ اُلْمَغَارَةُ وَاُلْمَحَارْ ،
فَنِمْتُ أُلاَمِسُ وَجْهَ اُلْجِدَارِ ،
وَعِبَارَاتٍ مِنْ لُعْبَةِ اُلصِّغَارِ ،
وَلَمْ أَعُدْ فِي اُلْمَوْتِ بُشْرَى،
وَمَا حَمَلَتْ يَدِي رَسْماً تَجَلَّى ،
هَذَا اُلْحُلْمُ يَا وَلَدِي جَاءَكَ يَتْرَى
مِنْ سِرِّ اُلْعَابِرِينَ إِلَى اُلْأَرْضِ،
أَمْسَى سَلَاسِلَ ذِكْرَى
كُلَّمَا قُلْتُ لِلْحَمَامَةِ
أَنَا صَبِيُّ هَذَا اُلْكَوْنِ
جَاءَنِي صَوْتٌ مِنْ بَعيدٍ
وَاُخْتَرْتُ اُلشَّهَادَةَ
كَيْ أَحْتَمِي بِاُلتُّرَابِ
أَتَسَلَّلُ مَاءً فِي جَوْفِ اُلصَّخْرِ
أَتَحَلَّلُ قِدِّيساً
أَتَنَسَّمُ رَائِحَةً فَيَشْرَبُنِي اُلْهُيَامُ
وَأَرَى
وَلَمْ تَكُنْ صَرْخَتِى أَوَّلَ لِقَاءٍ مَعِي
فَقَطْ كُنْتُ حُيَالَ اُلنُّورِ أَعْمَى
فَرَأَيْتُ مَا كَانَ حَوْلِي
شَارِداً يَتَهَجَّى لَوْنَ اُلْمَكَانِ اُلْقَصِِّي
تَائِهاً يَبْحَثُ عَنْ مَغَارَةِ وَحْيٍ بَعِيدٍ
يَنْتَظِر طَيْفَ نَبِيّْ
وسُلاَلَةِ حُلْمٍ جَرَى
فِي سَفْحِهِ اُلْجَبَل...
يُتَرْجِمُ اُلْأَهْوَاءَ فِي كَبِدِي..
...هَا أَنَا
مَا زِلتُ أَحيَا
رَغْمَ أحزَانِي وَحِيْد
فِي فُؤَادِي أُمْنِيَاتٌ
لَمْ تَزَلْ تَحْيَا جَدِيدَةْ
رُبَّمَا تَأتِي بِكَ الأَحْلامُ
مِنْ دُنيَا بَعِيْدَةْ
فَوقَ مَتْنِ الرِّيْحِ
مَحْفُوفاً بِأَفْرَاسٍ عَنِيْدَةْ
حُرَّةً بَيَضَاءَ
تَجلُوهَا وَتَحْدُوكَ القَصِيْدَةْ
تعليقات
إرسال تعليق