دمشق..د. نوال حمود

 🌠  دمشق 

غازلني الصباح برقة 

يديه؛  ودفء عتاب

بين شفتيه 

تنهد معاتبا" لبس عباءة 

الشوق منك يادمشق 

لطم الجيد  بكف حبيب 

معاتبا" أبدا" ...


هو الشوق حملته يادمشق 

في مواسم من أيام برد         

بلافصل أغدقت بشتى 

ألوان الصقيع؛

دمشق ملاعب الطفولة 

ماذا حل بها ؟! 

وتلك الحدائق نلهو ونغني

وصبغ الفرح يملأ الثغر 

بعبير بسام ...


أين مدارج الشباب منك ؟!! 

أين سحرك يرتسم على 

النحر متدليا" ؟!!

أيقونة حب لألوان الطيف 🌜 تتدرج في متاهات الذاكرة 

حبوا" فمشيا"؛

والقفز إلى العلياء منك 

هدايا لمرابع ملأت الفؤاد 

 وساحت مع النبض...


دمشق التاريخ بصمتك منذ 

الأزل؛ وموطن الحب والأمل

مهد الأنبياء؛

 وعروش الملوك فيك

 استوت؛

أمل لكل نفس بهوى" سارت 

حلم البعيد لأرض 

الشام صدح 

وتغريد ...


دمشق أين الأحبة ورفاق

العمر؟!..

 شتات رمى فرقة" 

في كل زاوية أو على 

قارعة الطريق  

صوت أجراس الكنائس 

منك تغازل بالصوت 

كل المآذن؛  

أنغام وتراتيل ....


دمشق يا ابنة الشآم المخدرة

وعاصمة سوريااا العظيمة 

ياصنو الشمس، وقبلة  

الغرب قبل الشرق 

ضممت إلى القلب خير   

الأعراق مباركة، والكل إليك      

 شد الرحال، من الشرق 🌜

 دفق   نهر بأهله عظيم 

 فراتا" سلسبيلا" ودجلة الرفيق ...

وطريق عبدوه بالحرير

  من الشمال سلكوه

  أيقونة حب؛

 ونسيم بحر على جنح🌤

 فينيق حملوه حرا"؛

 بلسم الجراح؛ 

 ومن الجنوب حمام الدوح 

ناصع البياض لا يغيب ...

 

ومن جاءك مهاجرا" 

أوإليك لجأ؛

 ومن فاض به لأمنك

  شغف 

والكل في عيش تشاركية

 حمى"  لايضام، وفخره 

عرين أسود؛ قائدهم 

 درغام مقدام شبل

توجه الرب منذ 

غابر الأكوان .

عشتااار سوريااا

بقلمي د/ نوال علي حمود 

٢٧ / ١١ / ٢٠٢٢م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.