في غرفة عزلاء منسية..بقلم أ. غازي جمعة

في غرفة عزلاء منسية 

وعلى وقع حبيبات المطر الشجية

وفي يدي نارجيلتي العتية

سرحت بأفكاري وأحلامي الخرافية

فكم حلمت أنني سأكون من ذوي شأن للقضية

وأنني سأكون صوت فلسطين في المحافل الدولية

وأنني سأضع حدّاً لعربدة الصهيونية

وأنني سأكون للفقراء خير سند يسندهم أمام الظالمين بُيَّاع القضية

وفي النهاية أنا مطحون مثلهم في هذه الغرفة المنسية

الظالمون قتلوا _ كغيري _ أحلامي الفتيّة

ورموني في بلاد الغربة أجتر الأحلام

وأركض وراء لقمة العيش كباقي شباب البلاد العربية

ما يحول دون انتصارنا على الصهيونية

ليس قوة جيشهم ولا ضعفنا بل الفاسدين منا الذين

رموا أنفسهم في أحضان مطامعهم وفي أحضان الحاخامية

المهم الآن أنني أقبع في غرفتي المنسية

أنفث دخان نارجيلتي ومعها كل غلّ الأيام

 والسنين التي كنت أظنها فتيّة 

لنا الله يا شعبي من هذه الفئة المتحالفة مع الصهيونية

(( غازي جمعة  ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.