(( آلَامُ الفِرَاقُ )) // بقلم أ. د. صلاح شوقي

 قصيدة العام 2022

(( آلَامُ الفِرَاقُ ))
كيف حالُكِ ، يامَن غطَّاكِ التُّرابُ
و تَرقُدِينَ ، خلفَ الجِدَارْ؟
هِيَ أيَّامٌ أعيشُها ، مُذ فارَقتِنِي
حبِيبتِي ، صِرتُ أتَجَرَّعُ المَرَارْ
مَاتَت بسمَتِي ، قتَلَنِي غِيابُكِ
أخافُ الَّليلَ ، لَيتَ لَيلِي نَهَارْ
يا رَفيقةَ دَربي ، مُذ رَحلتِ
دَمعِي يَحرِقُ ، مَا جَفَّ مِدرَارْ
قُومِي ، أتيتُ لِأُخبِركِ ، كثيرًا
كنتُ فَظًا ، أتقبَلِينَ الاعتِذَارْ؟
كثِيرًا ظلمتُكِ ، ومِنكِ السَّمَاحُ
رغم أنِّي كُنتُ ، أفتَعِل الشِّجَارْ
وأُخبِرُك كنتُ ، أحبكِ بجُنُونٍ
وأخفي عَنكِ ، كثيرَ الأسرَارْ
دارَت بيَ الدُّنيا ، أصبَحت عَالَةً علَى
أولادي ، مِنَ الدُّنيا ، كَيفَ الفِرَارْ؟
كَثيرًا أجهَشُ بالبُكَاءِ ، غدَروا بي
ذكرياتنا تؤنِسُني ، لِقلبِي مَزَارْ
أتسمَعينِي ، مُذ رَحَلتِ ، غابَ
الفرَحُ ، ماتَت وُرُودِي ، جَفَّتْ الأزهَارْ
ضاقَت الدُّنيا بصَدرِي ، كَسَمَّ خِيَاطٍ
إنفضَّ المَولِدُ ، إنطفَأت الأنوَارْ
فَتَبَدَّلَ حَالِي ، مُزرِيَةٌ أسمَالِي
أجُرُّ نِعَالِي ، يُراوِدُنِي الإنتِحَارْ
هزَمَني جنُود الألَم ، والحَيرَة
والفِكرُ ، والقَهر ، والانكِسَارْ
أينَ أذهَبُ ؟ أنادِيكِ وا حَبِيبَتاهُ
عُودِي ، كلَّما دَخلْتُ الدَّارْ
يا مَن تقرأ أنَّـاتِي ، ولمْ تَرِقَّ لِحَالِي ،
فابحَث عن قلبِكَ ، بَينَ الأحجَارْ
★★★
د. صلاح شوقي................. مصر
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.