"الحاضر الغايب " //بقلم أ. سماح جبريل

 "الحاضر الغايب "


ماعاد يكويني غيابك

صرت  غايب في حضورك

ماعاد يرويني سحابك

ولا عاد يهتز قلبي من مرورك 

من جفوة الأيام وقسوة كلامك

جفت ينابيعي وتلاشت عطورك

ماعاد يسألني قلبي عن  حالك

مكسور خاطري منك..وش اللي يجبر كسورك

وين طيبك وين لمسة حنانك

ضعت أنا وتهت بدروبك 

ماتت اللهفة من شدة إهمالك 

انتهى شغفي على هامش غرورك

ماعاد يهزني جرحك ولايطمني اعتذارك

صرت مثل طير يغرد وسط سورك 

لايملك يفك القيد ولا تهزه افعالك

شلتك بروحي حتى ماينطفي نورك

فنيت العمر أسقي بدمي  بستانك

 بكامل رغبتك تدهس زهورك

جفت منابعي وانت مهووس بأحلامك 

تستلذ بدمعتي ينتشي بعذابي سرورك

آه على عمر فنيته لأجل راحة بالك

لا ارتاح قلبي ولاسلم من شرورك

 مجروح عمت في موج أيامك 

عمدا غرقتني في بحورك

كنت مثل القمر تضوي بمكانك

واليوم أعمتني ظلمة قصورك

ماتطلفت بقلبي وكان بإمكانك 

مرتاح كنت وانت تجرحني بجورك

جيت أقولك إني  تعافيت من ادمانك

واليوم صرت مرتاح بعبورك

كانت تغيب شمسي إذا طول غيابك

واليوم صار البرد يقتلني بحضورك


بقلم:سماح جبريل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.