إذا الإيمانُ ضاع....ا. عبد الله سكرية
إذا الإيمانُ ضاع....
وماذا لو وجدتَ تلميذًا تعلِّمُه مادَّة َاللغة ِ العربيَّة ِ في الصفِّ التَّاسع ِ الأساسيِّ وهو لا يحسنُ القراءةَ ،ولا يُحسنُ كتابةَ الإملاءِ ،ولا يستطيعُ إلى الكتابةِ السّليمة سبيلاً ؟
هي مفاجأةٌ مُريبَةٌ لا شكَّ ، وتراه ُحكمًا يمقتُ لغتَهُ ، ويهزأُ بتعلُّمِها ، ويكادُ يهزأ بكَ َوأنتَ تأخذُه إلى أنْ يتعلَّمَها ويحبَّها ..
ولو أقمْتَ مقارنةً بينَ ما أنتجتَه كمعلِّم ٍللمادَّةِ على مدى سنوات ٍ في المدارسِ الرَّسميَّة ِ،وفي المعاهدِ الخاصَّة ِ،وما تُنتجُهُ مدارسُ ومعاهدُ هذا الزَّمن ِ لوجدْتَ أسبابًا وجيهة ًللسّبابِ والشَتائِم ، ويعذرُكَ حرصُكَ على لغتِك َ لولا خرجتَ عن حدودِ الأدبِ واللياقة ِ ولعذرْتَ رغمًا عنكَ الخاطئينَ والخاطئاتِ من المعلّمينَ والمعلّماتِ ومن الجامعيّينَ والجامعيّاتِ، أساتذةِ وأستاذاتٍ وهم يعلّمون أولادَنا من صبيانٍ وبنات، ويا لَلّهِ من المذيعين والمذيعات "والنائبين والنائبات والوزيرين والوزيرات " والرّئيسينَ والرّئيساتِ، وهمُ يُدلونَ بتصريحات ٍ أو يُخبرونَ عن نشاطات ٍ ، وآه ٍلو تقرأونَ ما يكتبُه بعضُ المسؤولينَ إلى رؤسائِهم من مذكّرات ٍ . وها أنا أسمحُ لنفسي أنْ أخترعَ لغةً خاصَّة ً، أكتبُ بها تيمُّنًا بلغةِ هؤلاءِ الطُّلابِ الذين أوصلناهم إلى أنْ لا يُحسنوا شيئًا .
"إذا الإيمانُ ضاع َفلا أمانَ " ..
(شحار وتعتير)...
عبد الله سكرية...
تلميذ يُعرب الفعل ذهبَ فيقول:فاعل منصوب وعلامت نصبه الفتحت في مؤخرته...
تعليقات
إرسال تعليق